أشعل الفنان السعودي ناصر القصبي، جدلًا جديدًا حول مسلسله الذي يعرض حاليًا “العاصوف” بعد أن علق بإسهاب على الآراء التي أثيرت حوله، منذ بدء بثه مطلع رمضان الجاري، منتقدًا بشدة مرحلة “الصحوة” التي
عاشتها البلاد في العقود الأربعة الماضية ويتناول المسلسل جزءًا منها.
وقال القصبي في برنامج “مجموعة إنسان” الذي تبثه قناة “إم. بي. سي” إن “المسلسل استفز المشاهد والبيئة الفنية والأدبية والثقافية والإعلامية”، مشيرًا إلى أنه “سعيد بالانطباع الذي تركه المسلسل” المثير للجدل والذي وصلت الانتقادات له حد المطالبة بإيقاف عرضه.
وهاجم القصبي مرحلة الصحوة الدينية التي تطلق على حقبة ما بعد السبعينيات وحتى اليوم، معتبرًا أنها “أدخلت السعودية في دوامة عبثية”.
وأضاف أن “العاصوف تطرق لتفاصيل في المجتمع السعودي لم يتطرق لها أحد من قبل”. وتابع أن “اللعب صار على المكشوف بالعهد الجديد للسعودية، ولم يعد هناك مكان للتشدد الذي قاد البلاد إلى الموت والكوارث ولم يعد من الممكن أن نخجل أو نتأقلم مع مجموعة ذهبت بنا إلى كوارث”.
وأشار إلى أن “الدراما لا تعترف بنظرة أن المجتمع كله طاهر، وإعطاء دروس في الفضيلة والحلال والحرام وكأن الناس ملائكة ومنزهين عن الخطأ”.
ومسلسل “العاصوف” مأخوذ عن رواية الكاتب السعودي الراحل، عبد الرحمن الوايلي (بيوت من تراب) ويتحدث عن حقبة مفصلية في تاريخ السعودية، وهي حقبة السبعينيات التي ظهر في نهايتها نشاط لافت للتيار الديني فيما يعرف بالصحوة الدينية التي فرضت سطوة لرجال الدين على الحياة الاجتماعية في البلاد.
وكان من المقرر أن يتم بثه في رمضان الماضي، لكنه تأجل للعام الحالي وقد تم تصوير جزئه الثاني، فيما يعتزم منتجوه تصوير خمسة أجزاء تتناول حقبة تاريخية متسلسلة ينقسم السعوديون في نظرتهم لها.
ويقول معارضو المسلسل إنه “يشوه تاريخ المملكة ويظهرها في صورة مغايرة لما كانت عليه، فيما يرد الفريق المعجب بالمسلسل بأنه يتحدث عن مكان جغرافي محدد في منطقة الرياض ولا يشمل كل المملكة الشاسعة.
