دعت المدافعة الجنوب أفريقية عن حقوق الإنسان، “كاثرين كونستانتينيدس”، الثلاثاء النساء الأفريقيات إلى توحيد صفوفهن من أجل دعم نضال أخواتهن في الصحراء الغربية من أجل التحرر من الاحتلال المغربي.
واعتبرت الناشطة الجنوب أفريقية في مداخلتها خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 57 لمنظمة المرأة الإفريقية التي نظمت في وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية، أن هناك حاجة لجهود النساء الأفريقيات “من أجل ضمان أن نكون شهودا على ممارسة الشعب الصحراوي حقوقه غير القابلة للتصرف في حياتنا “.
وقد استضاف الحدث أيضًا حلقة نقاش رفيع المستوى حول برنامج الاتحاد الإفريقي “لإسكات صوت البنادق بحلول عام 2020” ، و “عقد المرأة الأفريقية 2010-2030” و”تحرير المرأة”، بحضور مسؤولات بارزات من جنوب أفريقيا، على رأسهم نوسيفوي مابيسا نقاكولا، وزيرة الدفاع، ومايتي إميلي نكوانا-مشابان، وزيرة النساء والشباب والأشخاص ذوو الإعاقة، وبينكي شارون كيكانا، نائبة وزير الاتصالات، وأسيتو كويتي، رئيسة منظمة المرأة الإفريقية، من بين آخرين.
واختتمت حلقة النقاش الذي ضم أيضًا ممثلاً عن معهد الدراسات الأمنية، بتوجيه دعوة للنساء اللواتي يمثلن العديد من أجهزة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة في جنوب أفريقيا والسلك الدبلوماسي، للتعبير بصوت عال عن تضامنهم مع المرأة الصحراوية.ودعت كونستانتينيدس إلى أخذ النقاش خارج هذه البرامج الرسمية إلى محيطهم الاجتماعي، معتبرة أن المرأة الأفريقية يجب أن تكون صوتا للصحراويين الذين لا صوت لهم في مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
“لا يجب تعميق الدعوة للتضامن مع النساء الصحراويات فحسب بل يجب كذلك بذل جهد واع عبر اتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق الاستفتاء الذي وعدت به الأمم المتحدة. هذا هدف يجب أن نصل إلى تحقيقه”، تقول كاترين.
وفي معرض حديثها عن الانتهاكات التي ترتكبتها السلطات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، أدانت كونستانتينيدس الانتهاكات الجسيمة والممارسة المنهجية للتعذيب، والوحشية والقمع المرتكب من قبل السلطات المغربية ضد المدنيين الصحراويين، وخاصة النساء.
وجدير بالذكر أن الاحتفال بالذكرى السنوية ال 57 لمنظمة المرأة الإفريقية قد نظمت هذا العام بالشراكة مع اتحاد نساء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، ووزارة الخارجية الجنوب أفريقية، ووزارة شؤون المرأة تحت شعار “أفريقيا التي نريد، من أجل نساء إفريقيا، ومن قبل نساء إفريقيا”.
إعداد: ي. ش
