تناشد قرابة 200 عائلة دون مأوى ببلدية حسين داي بالعاصمة والي العاصمة عبد القادر زوخ الالتفات إلى وضعها، على أمل استفادتها من عمليات الترحيل وإحداث القطيعة مع سنوات من القهر التي قاستها في ظروف
سكنية غير لائقة بأقبية العمارات أو على الأسطح، عرضة لمختلف أنواع الأخطار خاصة منها المرضية بعد إصابة الكثير من أفرادها بشتى أنواع الأمراض الناتجة أساسا عن المعيشة غير السليمة، مستعجلين انتشالهم من المعاناة في أقرب فرصة بعدما أشاروا في معرض شكواهم إلى أنهم لم يعودوا يطيقوا احتمال نفس الظروف، خاصة وأن أوضاعهم لا تختلف كثيرا عن أوضاع سكان القصدير وقد حان الآوان ليستفيدوا هم أيضا من البرنامج الرئاسي القاضي بإسكان أولئك الذين يشكون أزمة سكن.
جددت العائلات التي تأوي الأسطح والأقبية على مستوى بلدية حسين داي مطلبها بالعمل على تسهيل فرصتها في الاستفادة من سكنات لائقة تضمن لها شروط الحياة الكريمة التي تفتقدها بالسكنات التي تقطن بها منذ سنوات عديدة، والتي لا تتوفر على أدنى ضروريات العيش الكريم، وتقل فيها فرص الهناء لما تجابهه داخلها صيفا وشتاء، ضف إليها تكاليف الأمراض النفسية والجسدية وأيضا المادية، مؤكدة أن الظروف القاسية التي تواجهها أصبحت بمثابة هاجس حقيقي يؤرقها على مدار أيام السنة، ورغم العديد من الطلبات المرفوعة والملفات المدفوعة التي تقدم بها المعنيون لدى مصالح بلدية حسين داي للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات تصلح للعيش الكريم وللتنديد بالظروف المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها، إلا أن الجهات الوصية اكتفت بتقديم وعود لهم بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة للعيش الكريم، وهو الأمر الذي أثار الغضب والقلق في نفوس هذه العائلات التي سئمت الحياة في هذه البيوت.