ناشدوا السلطات إنقاذهم من كابوس الضيق.. سكان بئر توتة مستاءون لتأخر توزيع شققهم

elmaouid

لا يزال سكان الضيق ببئر توتة يناشدون مصالح ولاية العاصمة إدراج أسمائهم في قائمة المرحلين نحو سكنات لائقة والمزمع تنظيمها بعد شهر رمضان، كون حالتهم السكنية لا تقل كارثية عن أصحاب سكنات القصدير

والهش وغيرها في المدن العتيقة والذين استفادوا من عمليات الترحيل التي لا تزال متواصلة، داعين المسؤولين إلى الوقوف على أوضاعهم كونهم يعيشون في بنايات أكل عليها الدهر وشرب وتآكلت أجزاؤها مع مرور الزمن، ولم يتمكنوا من الانتقال منها بسبب أزمة السكن رغم تزايد عدد أفرادها، بحيث تعيش أكثر من عائلة في شقة واحدة محتملة كل أنواع المشاكل التي زادتها الخلافات الناشبة بين الفينة والأخرى معاناة، واعتبرت أن الظروف التي تعيش فيها حاليا قاهرة ولا يمكن احتمالها أكثر خاصة مع توسع دائرة قاطنيها.

اشتكى سكان الضيق ببئر توتة من الوضع الكارثي الذي يتواجدون عليه منذ مدة تزامنا وتزايد عدد أفراد العائلة الواحدة، معربين عن قلقهم من تأخر توزيع المساكن على أصحابها، لأنهم يعيشون داخل مساكن قديمة شيدت أغلبها في سنوات ماضية، موضحين أن مساكنهم لم تعد تستوعب العدد الكبير من أفراد العائلات، والذي يتزايد مع مرور الوقت، إذ هناك مساكن ذات ثلاث غرف تقطن فيها أكثر من عائلتين في أوضاع صعبة جراء الضيق والخلافات العائلية، موضحين أنهم يعلقون آمالا كبيرة على الجهات المحلية والمعنية لأخذ انشغالهم ومطلبهم بعين الاعتبار وبصفة جدية، حيث ينتظرون ساعة الفرج كغيرهم من سكان بعض البلديات الذين استفادوا من مساكن اجتماعية جديدة، مطالبين في ذات السياق المصالح المحلية والمعنية بالتحقيق وإنصافهم وإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من حصة السكن التي يتم تسليمها في إطار برنامج الولاية للقضاء على السكن الهش، بالإضافة إلى التعجيل في الإفراج عنها.

ودعوا السلطات إلى الوقوف على الضرر الذي يتواجدون عليه منذ وقت طويل، متسائلين عن سبب كل هذه المناشدات المتواصلة التي تصل أحيانا إلى الاحتجاج، بيد أن مجرد زيارة تفقدية نحو سكناتهم من شأنها أن تضع النقاط على الحروف وتفتح باب الفرج عليهم إيمانا منهم أن لا أحد يستطيع تحمّل حياة مماثلة، أكثرها مشاكل بين العائلات القاطنة في شقة واحدة.