عبر رواية "أطفال القدر"

ناريمان شنتوف تطرح تساؤلات عميقة حول الروابط العائلية

ناريمان شنتوف تطرح تساؤلات عميقة حول الروابط العائلية

أصدرت الكاتبة الجزائرية ناريمان شنتوف، مؤخرًا، روايتها الثالثة بعنوان “أطفال القدر”، عن منشورات دار النسيب للنشر والتوزيع، باللغة الفرنسية، وتُعد هذه الرواية خطوة جديدة في مسيرة شنتوف الأدبية، حيث تمزج فيها بين الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والنفسية، في سردٍ مشوّق يتناول قضايا حساسة مثل العقم، التبني، والاتجار بالأطفال.

تدور أحداث الرواية حول الزوجين صبرينة وكافيل، اللذين يعيشان حياة هادئة ومستقرة، تجمع بين الرفاهية والثقافة، ويغمرها حب الأطفال، إلا أن القدر يفاجئهما بالعقم، فيقرران أن يوجها طاقتهما لفعل الخير، وهو ما يفتح أمامهما طريقًا غير متوقع. في سياق الأعمال الخيرية، يلتقي الزوجان بفتاتين، وفية ونسيمة، تعيشان ظروفًا صعبة على المستويين النفسي والاجتماعي. كل منهما تقع في شراك علاقة مع شابين عديمي الضمير، وتُرزق الأولى بطفلة تُدعى حياة، فيما تُنجب الثانية ولدًا اسمه عبد القادر، المعروف بـ “عبدو”، وتقرر كل من وفية ونسيمة التنازل رسميًا عن طفليهما لصالح الزوجين.

وتسير الأمور بسلاسة، حتى تأتي لحظة مفصلية في الرواية: اختفاء الطفلين بعد زيارة لمنزل جدة كافيل المريضة، تظهر خيوط مؤامرة تقود إلى وفية، التي شوهدت في الجزائر العاصمة برفقة أحد موظفي المنزل، ويُعتقد أنه ساعدها على تهريب الطفلين إلى فرنسا.

وتتوجه صبرينة إلى باريس في رحلة محفوفة بالمشاعر والخطر، تنتهي بإنقاذ “حياة وعبدو”، اللذين كانا ضحيتين لعملية اتجار دولي بالأطفال، وبعد هذه التجربة القاسية، يتعهد الزوجان بحماية الطفلين من تبعات ما حدث، وضمان مستقبل مزدهر لهما، وهو ما يتحقق بالفعل.

 

ب\ص