نادي نيس لم يتعامل بطريقة جيدة مع هذه القضية.. تساؤلات حول الإصابات المتكررة ليوسف عطال

نادي نيس لم يتعامل بطريقة جيدة مع هذه القضية.. تساؤلات حول الإصابات المتكررة ليوسف عطال

أعلن مدرب نادي نيس الفرنسي أدريان أورسيا، عن تعرض لاعبه الجزائري يوسف عطال لانتكاسة جديدة والتي جاءت عبارة عن إصابة في العضلة المقربة ستبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين، وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة حول الوضعية التي يعيشها الظهير الأيمن في هذا الموسم.

وكان الخبراء قد توقعوا مشواراً ناجحاً للاعب في أوروبا، نظراً لموهبته الكبيرة والتي أظهرها في السابق مع نادي بارادو الجزائري ثم كورتري البلجيكي، وكذلك ناديه الحالي نيس، إلا أن الإصابات الكثيرة التي يتعرض لها بين فترة وأخرى كبحت مسيرته، وحرمت المدرب جمال بلماضي من خدماته في العديد من المباريات المهمة مع المنتخب الجزائري.

وشدد موقع “سبورتس” الفرنسي على أن سلسلة الإصابات التي تعرض لها عطال في الأشهر الأخيرة، ليست محض الصدفة، وإنما “تعود بالأساس لعدم التزام اللاعب في حياته الخاصة”، وتتفق العديد من الدراسات الطبية على أن عدم التحلي بالسلوك الاحترافي خارج الملعب، يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي لتكرر الإصابات العضلية بين اللاعبين، وكان جمال بلماضي وجه رسالة تحذيرية لظهيره الأيمن بسبب عدم التزامه، في تصريحات أدلى بها خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث طلب منه التصرف باحترافية خارج الملعب لتفادي تعرضه لإصابات عضلية بشكل مستمر.

المصدر نفسه حمّل مسؤولية تكرر إصابات عطال أيضا، لنادي نيس، بسبب استعجاله في الدفع باللاعب قبل اكتمال تعافيه، وكان نادي الجنوب الفرنسي غامر في عدة مناسبات، بالاعتماد على “محارب الصحراء” قبل استكمال برنامجه العلاجي، مما انعكس بشكل سلبي على حالته الصحية.

ومنذ احترافه بالدوري البلجيكي مع فريق كورتري، صيف عام 2017، ووصولاً إلى مسيرته مع فريقه نيس، غاب عطال لما يُقارب 505 أيام، أي ما يُعادل 75 مباراة، بسبب الإصابة، والتي تضاف إليها كذلك مباراتا نصف نهائي ضد نيجيريا والنهائي أمام السنغال مع المنتخب الجزائري في بطولة أمم إفريقيا 2019، وذلك بعد تعرضه لخلع في الكتف في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار، وتقدر أطول مدة غاب فيها عطال (24 عاماً)، عن المستطيل الأخضر بـ152 يوماً، وذلك بعدما أجرى عملية جراحية في الركبة مع نادي نيس في شهر ديسمبر 2019، قبل أن يُسجل عودته في شهر ماي 2020، حيث ضيع في تلك الفترة 21 مباراة، أما عن أقصر مدة غاب فيها، فقد كانت قبل الإصابة الأخيرة، عندما غاب 12 يوماً بسبب إصابة في العضلة المقربة، والتي يبدو أنه لم يشف منها جيداً، قبل أن يتعرض لهذه الانتكاسة الجديدة.

ويعود آخر ظهور لعطال مع المنتخب الجزائري إلى مباراة بوتسوانا التي لعبت في غابرون يوم 16 نوفمبر ضمن الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا، وبعد تلك المباراة غاب عن 6 لقاءات لـ “المحاربين”، ما جعل المدرب بلماضي يعتمد على 3 أسماء أخرى لشغل مركز الظهير الأيمن في مباريات مختلفة، وهم محمد رضا حلايمية وحسين بن عيادة وكذلك مهدي زفان.

أمين. ل