توّج نابولي بطلا للدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه بعدما فاز على ضيفه كالياري بهدفين نظيفين، الجمعة، في افتتاح المرحلة 38 الأخيرة، مجرّداً إنتر من اللقب على الرغم من تغلبه على مضيفه كومو بالنتيجة عينها.
وتفوّق نابولي الذي كان مصيره بين يديه، على إنتر في الترتيب العام بعدما أنهى الموسم برصيد 82 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن أشبال انزاغي الذين سيبحثون عن التعويض في نهائي دوري أبطال أوروبا حين يواجهون باريس سان جرمان الفرنسي في 31 من الشهر الحالي في ميونيخ. ويعود الدين الأكبر لنابولي، إلى مدربه أنطونيو كونتي الذي انتشل الفريق من حافة الانهيار وأعاده إلى منصة التتويج، لكنه تابع المباراة الأخيرة لفريقه من المنصة بسبب الإيقاف. وبعدما كان النادي الجنوبي يترنح بعد أسوأ حملة دفاع عن اللقب في تاريخ الدوري الإيطالي، نجح المتخصص كونتي في تشكيل الفريق على صورته، خاصة بعد استقدام ماكتوميناي ولوكاكو من مانشستر يونايتد وتشلسي الإنجليزيين توالياً. عبر أنطونيو كونتي عن بالغ سعادته بقيادة فريق الجنوب للفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه. وقال في تصريحات لشبكة سكاي إيطاليا، عقب اللقاء “نجحنا في فعلها مرة أخرى، إنه لأمر رائع، عانينا للدخول في الملعب بسبب عدد الأشخاص، لا أعرف كم بلغ عددها، ولكن الفكرة التي طرأت في ذهني أننا لا يجب أن نخذل هؤلاء الناس، وإلا سيكون هناك شيئاً لا يمكن نسيانه بسهولة”. وأضاف المدرب “القصة لم تكن سهلة، كان علينا ضغطاً جنونياً، لكن خضنا اللقاء بأفضل أسلوب، هذا اللقب كان التحدي الأكثر صعوبة وتحفيزاً في مسيرتي، فكرة العودة إلى نابولي ومحاولة إعادة الأمور للسكة الصحيحة كانت شيئاً من التحدي، كانت بدايتنا بالخسارة من فيرونا ثم في النهاية توجنا باللقب، إنه شيء لا يصدق”. واستطرد كونتي، الذي تابع المباراة من المدرجات بسبب الإيقاف بعد طرده في المباراة الماضية “الفوز بالألقاب في نابولي شيء صعب للغاية، فنحن لسنا في ناد يلعب بطريقة منهجية للفوز منذ البداية، لذلك أنا في غاية السعادة من أجل اللاعبين”. وبخصوص استمراره كمدرب للفريق في الموسم المقبل، قال “نستمتع بكل شيء الآن، علاقتي برئيس النادي جيدة للغاية، وسنحت لنا الفرصة للتعرف على بعضنا أكثر هذا الموسم، هو رجل فائز، وأنا كذلك”.
