في إطار فعاليات معرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين “ناباك 2024” المقام في مدينة وهران، التقى وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، مع وفود رفيعة المستوى تمثل شركات طاقوية عالمية، حيث جاءت الاجتماعات لبحث فرص التعاون والشراكة بين الجزائر وهذه الشركات في مجالات الطاقة المختلفة.
وقد عقدت اللقاءات، على هامش الافتتاح الرسمي للطبعة الـ12 من المعرض، حيث استقبل عرقاب وفوداً من شركات كبرى، من بينها “إكسون موبيل” الأمريكية و”هاربور إنرجي” البريطانية، إلى جانب “إكوينور” النرويجية و”سيبسا” الإسبانية، كما تباحث مع وفد من شركة “شيفرون” الأمريكية.
مباحثات تعزز الشراكات الدولية في قطاع الطاقة
في اجتماعه مع وفد “إكسون موبيل” برئاسة نائب رئيس الشركة للبحث والاستكشاف، جون أرديل، ناقش الوزير فرص الشراكة والاستثمار مع سوناطراك، خاصة في مجالات تطوير النفط والغاز. وقد تمحور الحديث حول التعاون في مجالات نقل المعرفة وتبادل الخبرات. وفي لقاء آخر مع وفد “هاربور إنرجي”، برئاسة سامح صبري، نائب الرئيس لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، تم بحث فرص الاستثمار في التنقيب عن المحروقات وتطوير حقول الغاز الطبيعي. وأعرب الوفد البريطاني عن اهتمام الشركة بتوسيع وجودها في الجزائر. كما شملت الاجتماعات لقاء مع وفد “إكوينور” النرويجي بحضور السفيرة النرويجية لدى الجزائر، تيريز لوكن غزيل. وقد ناقش الجانبان، فرص تعزيز التعاون والشراكة مع سوناطراك في مجالات المحروقات، بالإضافة إلى بحث آفاق الاستثمار في مجال خفض الانبعاثات وتخزين الكربون. ومن جهة أخرى، تباحث الوزير مع الرئيس التنفيذي لشركة “سيبسا” الإسبانية، مارتن فيتسلار، حيث أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم في مجالات الطاقة، خاصة في تطوير الهيدروجين الأخضر. أحد اللقاءات البارزة، شمل وفد “شيفرون” الأمريكية، بقيادة ليز شوارتز، نائب الرئيس المكلفة بالاستكشاف الدولي. وقد تناول اللقاء تطورات التعاون بين “شيفرون” وسوناطراك بعد توقيع مذكرة تفاهم بينهما، والتي تهدف إلى تطوير موارد المحروقات في الجزائر، مع التركيز على حوضي أهنات وبركين. وشملت المباحثات أيضاً، تبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بتطوير الآبار والتنقيب عن المحروقات، مما يعزز الشراكة بين الجزائر وهذه الشركات الكبرى، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في قطاع الطاقة الجزائري. وتشكل هذه اللقاءات خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين الجزائر والشركات الطاقوية العالمية، وتؤكد رغبة الجزائر في جذب استثمارات جديدة في قطاع الطاقة، خاصة في مجالات النفط، الغاز، والهيدروجين، مع التركيز على استغلال التقنيات الحديثة وتقليل البصمة الكربونية.
محمد بوسلامة
