الجزائر- دعا النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، سليمان شنين، بضرورة المراجعة الكاملة لرزنامة الأعياد الوطنية التي يتجاوز عددها 13 عيدا وطنيا.
وقال شنين، في مداخلته حول مشروع القانون المعدل والمتمم رقم 63-278 الذي يحدد قائمة الأعياد الرسمية: إن الجزائر من الدول القليلة التي تحتفل بأول ماي، يوم عاشوراء، والمولد النبوي الشريف التي وجب إعادة النظر فيها، لأن الجزائر -بحسبه- ستصبح الدولة الرائدة في الأعياد في العالم.
كما رفض إعطاء الصيغة الدينية والإيديولوجية للكثير من الأعياد المصنفة في الرزنامة الوطنية، قائلا: “إذا أردنا تسيير دولة فيجب أن تسير بمنطق المصالح التي تقدم للدولة وليس بالمنطق الذي سيّر به هذا الملف للأسف الشديد”.
وأوضح النائب ذاته أن الحفاظ على الهوية الوطنية هو خيار إستراتيجي وليس ظرفيا مؤقتا، مؤكدا أن إخراج الأمازيغية من دوائر الأحزاب السياسية إلى دوائر السلطة خطير جدا.
واعتبر شنين في تدخله أن الاعتراف بالهوية الوطنية أمر جميل ولكن السيرورة التاريخية في التعاطي مع عناصر الهوية الوطنية يحتاج إلى كثير من الانضباط، مطالبا برفض أي شكل من أشكال الجهوية التي أصبحت قاتلة في مؤسستنا وفي تسيير نظام الحكم، بحسبه.