نائب رئيس بلدية باش جراح المكلف بالتهيئة العمرانية والعمران جعفر ليمام لـ “الموعد اليومي”: المشاريع التي تحققت في عهدتي لم تشهدها البلدية منذ الاستقلال… أسعى إلى جعل البلدية نموذجية وهكذا كسرت الحاجز بين إدارة البلدية والمواطنين

elmaouid

منذ التحاقه ببلدية باش جراح كنائب للرئيس مكلف بالتهيئة العمرانية والعمران، عمل على تحريك العديد من المشاريع المتأخرة، كما فتح أبواب مكتبه لاستقبال شكاوى المواطنين حتى ولو كانت خارج اختصاصه، الأمر

الذي ضاعف شعبيته وجعل شريحة واسعة من سكان البلدية التي عانت الأمرين جراء سوء التسيير خلال العهدات السابقة، تطالبه بالترشح لعهدة ثانية لاستكمال مشروعه التنموي، إنه النائب ومرشح اتحاد النهضة العدالة والبناء الذي حمل الرقم 24 في القوائم الانتخابية السيد جعفر ليمام.

 

 

جعفر ليمام هذا المرشح الذي يعرفه الصغير والكبير في بلدية باش جراح ذات الكثافة السكانية الكبيرة، يبلغ من العمر 56 سنة، متزوج وأب لأربعة أبناء، وهو من قدامى سكان حي لاقلاسيير بباش جراح، تاجر ورجل أعمال منذ أن كان في الـ 23 من عمره، وهو كذلك عضو المكتب الوطني لرجال الأعمال، كما كان ناشطا في المجال الرياضي كرئيس للفريق الرياضي الجمعية الرياضية “لاقلاسيير”، وهو معروف في الوسط الرياضي نتيجة الإنجازات التي حققها، بدليل تأهيل الفريق إلى الجهوي بالإضافة إلى نجاحه في غرس ثقافة الروح الرياضية بين أنصار الفريق ومحاربة ظاهرة العنف في الملاعب.

وفي المجال السياسي كان عضوا منتخبا ببلدية الحراش خلال العهدة الانتخابية 1997 و2002 ونائب رئيس بلدية باش جراح 2012 و2017.

 

بلدية نموذجية.. التحدي المقبل

عهدة جعفر ليمام في البلدية كانت حافلة بالإنجازات التي لم تشهدها منذ الاستقلال، حسب تصريحه، خصوصا وأنه كان مشرفا على أهم مصلحة في البلدية، وهي التهيئة العمرانية والعمران، منها إنجاز مكتبة للمطالعة والنشاطات العلمية والثقافية بحي جنان مبروك، بالإضافة إلى تهيئة مختلف المدارس البلدية، كما تم إنجاز مركب رياضي كبير بديار الجماعة – هو في طور الإنجاز- وملعب جواري بحي البدر وملعب بلدي بالدلالة هو كذلك في طور الإنجاز، كما تم تعبيد طرقات البلدية وتجديد الأرصفة وكذا إعادة تنظيم الممهلات وفق المعايير المعمول بها، وصيانة قنوات المياه والصرف الصحي وتهيئة العديد من الأسواق على غرار سوق جنان مبروك في طور الإنجاز وتهيئة سوق باتيميطال وتكملة الشطرين الثالث والرابع للسوق الجواري ميلودي برينيس وكذا إنجاز سوق بالدلالة وغيرها من المشاريع.

جعفر ليمام الذي يرفض دوما الحديث عن الإنجازات السابقة التي يعتبرها واجبه ووفاء لثقة الناس الذين انتخبوه، أكد بأن هدفه وتحديه المستقبلي هو جعل بلدية باش جراح نموذجية ليس من حيث الإنجازات فقط، بل من ناحية الخدمات وحسن الاستقبال والضيافة للمواطنين وكذا سرعة قضاء حوائج المواطنين، بالإضافة إلى فتح أبواب مكاتب كل المنتخبين لسكان البلدية لأن كسر الحواجز البيروقراطية بين المواطن والنائب المنتخب سيعيد ثقة المواطن في بلديته، وسيجعله يتخلص من المشاعر السلبية التي كانت تلازمه سابقا عند تنقله إلى البلدية بسبب سوء الخدمات والحواجز البيروقراطية التي كانت تعرفها سابقا على غرار كثير من البلديات.

مضيفا أنه في حال انتخابه رئيسا للبلدية سيحدث ثورة في علاقة المواطن برئيس البلدية والمنتخبين المحليين، فبعدما كان المواطن يجهل حتى شكل وجه رئيس بلديته، حيث وعد مواطني البلدية بأنه سينظم بعد ساعات الدوام جولات ميدانية إلى مختلف الأحياء قدر الاستطاعة للوقوف على سير المشاريع، وكذا الاستماع لانشغالات المواطنين عن قرب بعيدا عن الرسميات، وهذا ما سيمكنه من معرفة كل صغيرة وكبيرة عن سكان البلدية، مضيفا بأنه سيجبر كل النواب على فتح أبواب مكاتبهم لاستقبال المواطنين طوال ساعات الدوام، مستدلا بنجاح تجربته خلال العهدة المنصرمة، حيث كانت أبواب مكتبه مفتوحة من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء.

 

قائمة مفاجئة للرجال الشرفاء

شكلت قائمة اتحاد النهضة العدالة والبناء التي تحمل الرقم 24 ويترأسها جعفر ليمام مفاجأة في الشارع المحلي بالبلدية، من خلال الاختيار المحكم للمترشحين الذين جاء عدد منهم من أحزاب منافسة، منهم منتخب بلدي سابق ومناضل لأزيد من ثلاثة عقود في حزب جبهة التحرير الوطني الذي وجد في قائمة الاتحاد توافقا مع قناعاته ليلتحق بقائمة جعفر ليمام، وفي هذا الصدد يقول جعفر ليمام “نحن لم نختر القائمة، بل جاء كل شيء بمشيئة الله عز وجل، حيث التقينا وتبادلنا الآراء ووجهات النظر للرؤية المستقبلية للبلدية، لنقرر خوض غمار الانتخابات تحت راية اتحاد النهضة العدالة والبناء الذي يعد تحالفا بين ثلاثة أحزاب إسلامية وهذا فخر لنا، حيث اخترنا من كل حي بالبلدية أحسن ممثل لهم من حيث السمعة والنزاهة وحب العمل والجدية أن مترشحي قائمتنا اختارهم سكان حيهم، بدليل أنه في خرجاتنا إلى الأحياء كان السكان ينادون بأسماء مرشحي أحيائهم وليس باسم رأس القائمة، ومن إيجابيات كتلتنا هو الالتفاف الكبير للسكان حولنا بعدما وقفوا على إنجازاتنا في الميدان وبعبارة أفضل جمعها حب خدمة البلدية وسكانها وتغييرها نحو الأفضل”، خاصة أن قائمة الاتحاد (24) لم تهمل وتغفل ذوي الاحتياجات الخاصة، بل يوجد من يمثلهم في قائمتنا.

 

مشاريع لنهضة البلدية

وفي مجال المشاريع المستقبلية، يقول جعفر ليمام إن كل عضو في البلدية لديه مشروع افتراضي لشكل البلدية خلال السنوات الخمس المقبلة، فالمشاريع كثيرة، لكن كل مشروع سيطلق في موعده وذلك بالتشاور مع لجان الأحياء الذين ستكون لهم كلمة في العهدة المقبلة، فبلدية باش جراح فقيرة رغم موقعها الإستراتيجي وكثافتها السكانية العالية، فميزانيتها العام المنصرم كانت 33 مليار سنتيم والسنة الحالية حوالي 46 مليار سنتيم مقارنة ببلدية واد السمار التي تصل ميزانيتها إلى 400 مليار سنتيم بمعنى أنها تفوق ميزانية باش جراح بـ 10 مرات رغم أنها تقع معها في نفس الدائرة الإدارية، حيث أثنى والي العاصمة عبد القادر زوخ وكذا الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش على دعمهم المتواصل للبلدية، مضيفا بأن قدرة رئيس البلدية على إقناع المسؤولين بجدوى المشاريع ببلديته سيجعلهم يقفون إلى جانبه ويدعمون بلديته، فرئيس البلدية يجب أن يكون مدافعا عن مصالح بلديته وسكانها، مضيفا بأنه يعد السكان بتمكينهم من حقوقهم.

وفيما يخص التنمية، كشف جعفر ليمام أن المشاريع التنموية تتطلب أوعية عقارية وفي بلدية باش جراح يوجد نقص كبير في ذلك عدا وعاءين عقاريين فقط ناجمان عن عملية ترحيل سكان حيي بومعزة والنخيل، حيث سيتم إنجاز مشاريع تخدم السكان، كما وعد بإنجاز مشروع كبير بحي النخيل لأنه منطقة حساسة مقابلة للطريق السريع والبحر وكذا واجهة خليج الجزائر، وكذا تهيئة شاملة بالمساجد والمدارس القرآنية مثل جنان مبروك، بالإضافة إلى تهيئة محيطات المدارس وبعث مشروع روضة 20 أوت وكذا تهيئة وتجميل المنحدر المحاذي لثكنة باش جراح – طريق نادي الشباب إلى مفترق الطرق- بالإضافة إلى تهيئة شاملة وخلق مساحات خضراء ومساحات للعب وذلك بالتشاور مع لجان الأحياء.

كما سيتم إنجاز دار للثقافة بمقر البلدية القديم وإنجاز مدرستين جديدتين وإنشاء دورية تقنية لمراقبة الطرقات والمحيط، وكذا اطلاق مخطط لنظافة الأحياء بالتعاون مع مؤسستي “أسروت” و”نات كوم” إلى جانب السعي (وفق المسموح قانونا) لاطلاق موقع إلكتروني للبلدية بهدف تقريب البلدية من المواطن، وتسهيل التعرف على مختلف الأنشطة والمشاريع، بل نسعى لأن يكون الموقع تفاعليا من أجل الاستفادة من النقد البناء والاقتراح الصائب، وهذا صورة من صور اشراك المواطن في التسيير.

 

أعد سكان باش جراح بحل مشكل السوق الفوضوي

ولأن السوق الفوضوي أضحى أهم مشكل يؤرق سكان حي باش جراح 1، أكد جعفر ليمام أنه يملك رؤيا للقضاء على هذا السوق الذي شوه منظر البلدية، غير أنه لتحقيق ذلك يجب على البلدية أن تلتزم بتوفير بديل لهؤلاء الباعة من أبناء البلدية، والبديل متوفر، لكنه في المرحلة الأخيرة من الإنجاز لأن مصالحه أنجزت أسواقا متنوعة للخضر والفواكه واللحوم والملابس وغيرها، وبعد تسليم المحلات إلى أصحابها منهم الباعة الفوضويين وبالتنسيق مع الأجهزة المختصة، سيصبح هذا السوق الفوضوي من الماضي.

 

موقف سيارات كبير في الأفق

وفيما يخص افتقار البلدية لموقف بلدي للسيارات، كشف جعفر ليمام أن إنجاز موقف سيارات كبير بالبلدية من أهدافهم لأنه يعود على البلدية بمداخيل معتبرة، لكن موقف سيارات يكلف مبالغ كبيرة تصل إلى 40 مليار، فليس من السهل على بلدية فقيرة مثل باش جراح توفير هذا المبلغ لإنجاز موقف سيارات إلا إذا تحصلت على دعم من مصالح الولاية وهو أمر مرحب به، كما أن هذا المشروع سيقلل الازدحام المروري بالبلدية.

 

هكذا سنواجه أزمة السكن

وفيما يخص ملف السكن، كشف جعفر ليمام أن مشروع إعادة إسكان سكان القصدير والبيوت الهشة يندرج ضمن سياسة رئيس الجمهورية، غير أنه سيعمل على توفير سكنات للعائلات التي تسكن الضيق وتشترك في شقة واحدة في المطبخ والحمام وغيرها، مضيفا بأن عائلات بالبلدية تقطن في الضيق منذ 60 سنة وهي تنتظر دورها في الحصول على سكن، حيث طالب السلطات بمضاعفة حصة البلدية من مختلف الصيغ السكنية، وذلك لتلبية احتياجات سكان البلدية، خصوصا وأن الضيق سيفرز آفات خطيرة تهدد كيان المجتمع الجزائري، خصوصا وأنه ابن حي لاقلاسيير الشعبي ويدرك جيدا وضعية كل العائلات في مختلف الأحياء التي تعاني أزمة سكن.

 

هذا ندائي للسكان

وفيما يخص ندائه لسكان البلدية يقول جعفر ليمام: “سكان باش جراح لديهم معرفة تامة لكل رؤساء البلديات المتعاقبين عليهم، وأنا لم أكن رئيسا للبلدية بل كنت نائبا فقط، لكنني كنت أتصرف بروح ومسؤولية رئيس البلدية لأن كل سكانها كانوا يبحثون عني لأنني أنا من كان مكتبه مفتوحا لهم وساعدتهم قدر الإمكان، وعليه أطالبهم باختيار رقم الأمل 24 للنهوض ببلديتهم، كما أطالبهم بالخروج بقوة يوم الانتخاب لأن عزوفهم الانتخابي سيجعل مركزنا ضعيفا، وبالتالي لا يمكننا تحقيق ما كنا نصبو إليه من مشاريع، حتى ولو كان الجو ممطرا، عليهم بالمقاومة والخروج”.