نؤمن بالتنوع المذهبي وحرية المعتقد شرط عدم المساس بأسس الإسلام

elmaouid

الجزائر- قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم إن العلاقة بين الأخلاق والعقيدة حساسة وجد هامة لاختلاف مفاهيمها سواء في الدين الإسلامي أو المجتمعات الغربية ما يضع الإنسان أمام اختلاف في المصطلحات والمفاهيم رغم تشابه الافعال، مؤكدا أن التنوع المذهبي يشجع بدرجة أكبر الاجتهاد خدمة للعقل وقيم الإسلام

وخلال محاضرة ألقاها، الثلاثاء، بعنوان الأخلاق وحرية العقيدة بمقر المركز الثقافي الإسلامي بالجزائر العاصمة قال عبر الرزاق قسوم إنه يتوجب على الإنسان توظيف عقله ووعيه وكذا أدوات معرفته للتمييز بين ما قد ينفعه أو يضره، ولتحقيق أهدافه في الحياة طبقا لقناعته والتزامه شرط أن لا تكون هذه الاهداف منافية للضوابط الاخلاقية والدينية، مؤكدا في  الوقت نفسه أن تنوع المذاهب الدينية واستنباط النصوص والاجتهاد يخدم العقل بدرجة أكبر كما يشجع على الاجتهاد لإرساء قيم الدين الإسلامي التي لابد من العمل بها لتجنب الانسياق مع القطيع -بحسب وصفه-

كما اعتبر المتحدث نفسه أن جمعية العلماء المسلمين تعترف بحرية المعتقد والالتزام شرط أن لا تمس هذه المعتقدات قيم وأسس الدين الاسلامي، مؤكدا أن الجمعية لا تقبل بأي حال من الأحوال أي نزعة طائفية أو تكفيرية أو التي تمس بثوابث وقيم الدين الإسلامي

وأبدى رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين امتعاضه ممن يتاجرون -بحسبه- بالدين الاسلامي خدمة لمصالحهم الخاصة وممن يوظفون مصطلح الاسلام في غير محله، معتبرا في الوقت نفسه أن حرية التعبير الزائدة عن اللزوم في المجتمعات الغربية أفضت إلى ظهور مصطلحات غريبة دعا إلى تجنبها والتحسيس بمخاطرها كمصطلح الأم العزباء.

وفي سياق آخر شدد رئيس جمعية العلماء المسلمين على أن تطبيق العدالة والقصاص في الجزائر مرتبط بالمحاكم، داعيا في الوقت نفسه المجتمع إلى عدم التدخل في ما يخص تطبيق القصاص، مستشهدا بحادثة بجاية حيث قام مواطنون بتطبيق القصاص على سارق، داعيا العدالة أن تكون أكثر فعالية في اتخاذ القرارات كي لا يقوم المواطن بهذه الافعال.