تستقبل، سهرة اليوم، مولودية الجزائر فريق القوة الجوية العراقي برسم إياب الدور ثمن النهائي لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بعد غلق ملعب 5 جويلية، في ظروف استثنائية وصعبة للعميد، الذي سيدخل اللقاء بدون مدربه الفرنسي، برنار كازوني، المقال بسبب توالي النتائج السلبية، الأمر الذي قد يؤثر على مردود زملاء جابو نتيجة الضغط الكبير المفروض عليهم في الآونة الأخيرة.
يقود المدرب المؤقت، محمد مخازني، تشكيلة المولودية في لقاء اليوم من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي ومواجهة الرجاء البيضاوي المغربي، بعد أن كانت المولودية عادت بالتعادل السلبي من مدينة أربيل في لقاء الذهاب، في وقت تعرف فيه الإدارة صراعا بين رئيس مجلس الإدارة عاشور بتروني والمدير الرياضي فؤاد صخري بخصوص قضية تنحية المدرب كازوني.
وحاولت الإدارة إبعاد اللاعبين عن الضغط وهذه المشاكل من خلال التدرب بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، أين ركز مخازني على العمل الهجومي ورفع معنويات اللاعبين بعد توالي النتائج السلبية، وشدد على ضرورة الفوز والتأهل إلى الدور المقبل من اجل فتح صفحة جديدة مع الأنصار الغاضبين، حيث يعول على إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت اللقاءات الأخيرة، وعلى رأسها إعادة اللاعب نبيل لعمارة وعلاتي وإبعاد المهاجم الإفريقي روني، الذي لم يقدم أي شيء وهو معني بالتسريح خلال الميركاتو الشتوي.
من جانبه، يعول القوة الجوية العراقي على مباغتة المولودية رغم ابتعاده عن المنافسة بسبب توقف الدوري العراقي، قال المدرب المساعد، لؤي صلاح، بهذا الشأن: “الفريق عانى من توقف الدوري المحلي، وبالتالي لجأ الجهاز الفني لإيجاد بدائل”.
وتابع: “كثفنا التدريبات في بغداد، كما خضنا عددا من المباريات التجريبية، وأكملنا التحضيرات في معسكر قصير بتونس”، وواصل: “المولودية فريق كبير، وله سمعته على المستوى العربي والإفريقي، لكن هذا لا يعني أن فريقنا سيدخل المباراة رافعا الراية البيضاء، بل على العكس نملك الثقة الكاملة لكي نكون ندا، وسنقاتل من أجل بطاقة المرور إلى ربع النهائي”، في حين، قال المحترف السوري زاهر ميداني: “القوة الجوية له شخصيته، وسبق أن توج بألقاب آسيوية ومحلية، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وبالتالي نسعى لقول كلمة الفصل أمام المولودية”، وتابع: “الفريق الجزائري على أرضه وبين جمهوره ليس بالسهل، ولا يمكن الاستهانة بقدراته، والمراهنة فقط على حماسنا”.
يجدر الذكر أن القوة الجولة العراقي يعود إلى الجزائر بذكرى مباراته أمام اتحاد العاصمة العام الفارط وفي نفس المنافسة، حيث غادر ملعب بولوغين ولم يكملها احتجاجا على أنصار سوسطارة الذين كانوا يهتفون بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو الأمر الذي تخشاه إدارة المولودية في مباراة اليوم.
أيمن.ل
