مُنغِّصات الحياة الزوجيَّة

مُنغِّصات الحياة الزوجيَّة

الحياة الطيِّبة السَّعيدة مِن نِعَم الله تعالى على العباد، والكلُّ يسعى إليها، وإلى تحقيق أوفر النَّصيب منها، وشرَع الله لعباده الزَّواجَ لحِكَمٍ عديدة، منها: السَّعادة والهناء، والسَّكن والرَّاحة؛ قال تعالى: ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” الروم: 21. والدُّنيا متاع، وخيرُ متاعها الزَّوجة الصَّالحة الطيِّبة، ذات الدِّين والطاعة والعبادة؛ “الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاع الدُّنيا المرأة الصَّالحة”، وكذلك الزَّوج الصَّالح صاحب الخُلُق الرَّفيع، ثمَّ الأبناء الفُضلاء البررة الطَّائعون؛ حيث تحلو الحياة بهم جميعًا، ويزداد جمالها، ويظهر رونقها، وتكون الحياة الزوجيَّة مُتعةً وسعادة، وعلى الجميع السَّعي في المحافظة عليها، وتطويرها نحو الأفضل. ولا شكَّ أنَّ هناك مُهدِّداتٍ ومُنغِّصات للحياة الزوجيَّة، تعمل على تعكير الجوِّ الجميل، وإيجاد الخلل والنَّقص في تلك الحياة الزوجيَّة، وهنا نتناول شيئًا منها؛ حتَّى نحذرها:

– البُعد عن الله، والوقوعُ في معصيته سبحانه وتعالى؛ فلمَّا كان القُرب من الله سعادة وأمنًا، كان البُعد عنه شقاء وتعبًا وضنكًا؛ ” وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” طه: 124.

– ضَعف العلم والوعي الشَّرعي، والبُعد عن الثَّقافة الأُسريَّة؛ ممَّا يُؤدِّي إلى الجهل والتخبُّط، فالعلمُ نور يُضيء الطريق لأصحابه، والجهل يهدم بيوت العزِّ والشَّرف.

– قلَّة أو ندرة الحوار، وفن التعامل بين الزَّوجين؛ ممَّا يُؤدِّي إلى الخلاف وتوتُّر النُّفوس، وانتشار الغضب، وسعي كلِّ طرفٍ للانتصار لنفسه، وعدم التَّسامح والتَّصالح.

– عدم علاج الخلافات في مهدها، وتركها حتَّى تتراكم ويزداد حجمها، ويصعب بعد ذلك علاجُها، وتعمل على تعكير الأجواء، وتصدُّع البناء.

– الاستخدام السيِّئ لوسائل التَّواصل الحديثة، والانشغال بها أكثر من اللَّازم؛ ممَّا يُؤدِّي إلى قلَّة التَّواصل الأُسري المباشر، وندرة الجلوس معًا، ومناقشة الظروف والأحوال.

– الأخبار الكاذبة، والشَّائعات المغرضة، التي يبثها الأعداء، ويتلقَّفها شياطين الجنِّ والإنس وينشرونها.

من موقع إسلام أون لاين