من قلب أحد الأحياء العتيقة في القاهرة، تنطلق المُحامية الشابة “نعمة” لتتولى مهمة الدفاع عن المظلومين والمقهورين الذين يبحثون عمّن يمد لهم يد العون والمُساعدة، حيث تعود النجمة مي عمر للظهور عبر قنوات MBC ، من خلال الدراما الاجتماعية المميزة “نعمة الأفوكاتو” الذي يُعرض حصرياً خلال شهر رمضان، وبالتعاون مع المُخرج محمد سامي، حيث تتأرجح حياتها بين مُساعدة البسطاء في القضايا العامة والدفاع عن حقوقها الشخصية تجاه زوج يُمارس عليها أقصى أنواع الضغوط ولا يتحمل مسؤولياته.
يقول المخرج محمد سامي إن فكرة مُسلسل “نعمه الأفوكاتو” راودته واختمرت في ذهنه بصورة مكتملة، حتى اختيار اسم الشخصية كان يظهر أمامه، ويضيف: “تحدثت مع مي عمر وتناقشنا في الإطار العام للفكرة وهي اقترحت أن تكون شخصية “نعمة” من الطبقة الوسطى التي تُمثل غالبية الشعب المصري، وجلسنا سوياً حتى انتهيت من كتابة الحلقة الأولى للمُسلسل، ثم تواصلت مع المؤلف مُهاب طارق لنُشكل فريق عمل بصورة جماعية، وبدأت تتدفق الأفكار وتتطابق الرؤى حتى انتهينا من كتابة الحلقات بسرعة قياسية”.
وأشار محمد سامي إلى “أن التصوير استغرق ثلاثة أشهر، والصعوبة التي واجهتنا أن أغلب المشاهد كانت تصوَّر في أماكن مفتوحة ومناطق مُزدحمة، وأنا مُمتن لأهالي حي “روض الفرج”، وهو من الأحياء العريقة في قلب القاهرة، والذي شهد تصوير أغلب الحلقات في أماكن مفتوحة، حيث كان الأهالي في غاية التعاون والدعم طوال أيام التصوير الذي انتهى قبل حلول رمضان بفترة طويلة”، مؤكداً أن هذه التجربة هي الأولى له في تقديم أعمال درامية مكوّنة من 15 حلقة.
وأشارت مي عُمر إلى أن أصعب المشاهد هو الذي صوّرته داخل أحد القبور، وتوضح: “لقد شعرت بالألم النفسي واحتاج المشهد مجهوداً كبيراً جداً لكي أتماسك وأؤديه بصورة سليمة”.
وعن الاختلاف في طبيعة الشخصية، قالت مي عمر إن “نعمة” من الشخصيات الأقرب الى قلبها، لأنها تُشبه الكثيرين ويتقبّلها المُشاهد كإنسانة عادية لا تتصنع أو تُؤدي دوراً درامياً، وهو ما يُشعرها بالراحة أثناء التصوير.
ق/ث