ميليشيات مسلحة تشن هجوما على الهلال النفطي…طبول الحرب تدق بقوة في ليبيا

elmaouid

صرح ممثل روسيا الدائم لدى حلف الناتو، ألكسندر جروشكو، بأن سياسات واشنطن في ليبيا أدت إلى انتشار وسيطرة تنظيمى “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين في مناطق شمالى أفريقيا.

وحول سياسات تدخل الناتو والولايات المتحدة في شؤون الدول الأخرى، قال جروشكو – خلال حديث تلفزيونى من بروكسل – الجميع يدرك أن تداعيات التدخل العسكرى كانت كارثية، ويذكر الجميع الغارات على يوغوسلافيا،

والغارات على ليبيا، التي أدت فقط إلى سيطرة تنظيمات مثل “داعش” و”جبهة النصرة” في شمال إفريقيا، وأشار ممثل روسيا الدائم لدى الناتو إلى أن قوات الحلف تقوم بتدريب الجنود في كل من الأردن، وتونس، وهناك مخططات، لتدريب قوات الأمن في العراق، عندما تستقر الأمور هناك.

من جهتها بدأت الميليشيات المسلحة الليبية في القيام بتحركات في مدينة الجفرة استعدادا لشن هجوم مباغت على منطقة الهلال النفطى، واستهدف سلاح الجو الليبي معسكرات تابعة لميليشات مسلحة ومتطرفة في مدينة الجفرة بالجنوب الليبي.

وأكد المتحدث العسكرى باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري أن سلاح الجو الليبي قام بقصف معسكر تابع لميليشات سرايا الدفاع الإرهابية في الجفرة. فيما أعلنت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي عن قيام مقاتلات سلاح الجو باستهداف معسكر تابع لقوات موالية لتنظيم القاعدة بمنطقة الجفرة.

وأوضحت رئاسة أركان القوات الجوية بأن طائرات الميغ التابعة لها استهدفت معسكر “آليات الشرطة العسكرية سابقا” بمدينة هون مبينة بأن هذا المعسكر تتمركز فيه قوات موالية لتنظيم القاعدة. فيما أكدت ميليشيا “سرايا الدفاع عن بنغازي” على اجتماع ضم قيادات السرايا مع المجلس العسكري لمدينة مصراتة التابع لحكومة الوفاق وذلك في قاعدة الجفرة الجوية. وزعمت الميليشيا المسلحة أن الاجتماع خطوة عملية إيجابية نحو رص وتوحيد كلمتهم، مشيرا لحضور المجلس العسكري لمدينة مصراتة، وعدد من الضباط وأعيان المدينة، بزيارة داعمة لسرايا الدفاع عن بنغازي.

يذكر أن ميليشيا إبراهيم الجضران شنت هجوما فاشلا على منطقة الهلال النفطى أعقبه إعلان من غرفة “تحرير الموانئ النفطية” التابعة لوزارة دفاع الوفاق بتبعية هذه القوات لها. ويتكون تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي من عناصر ليبية متطرفة وعناصر أخرى عبارة عن مقاتلين مرتزقة.

ويبلغ إجمالي العدد أكثر من ألف عنصر، والميلشيات المسلحة خليط من مجموعات هاربة من مدينة بنغازي قبل أشهر تحت ضربات الجيش الوطنى الليبي، بعد أن كانت تتحصن فيها منذ سقوط نظام القذافي.

وتتميز واحات بلدية الجفرة بالهدوء وتجنب المشكلات وهى بعيدة أيضا عن الطرق الدولية وربما لهذا السبب أسس فيها معمر القذافي، قبل ثلاثين عاما، أكبر مخازن عسكرية للأسلحة والذخيرة والأسلحة الكيماوية، ويوجد فيها مهبط للطائرات الحربية ما زال صالحا للعمل.

وخلال أحداث 2011 تعرضت هذه المخازن لعملية واسعة من السلب والنهب بواسطة ميليشيات جاءت إليها من الشرق والغرب، للتزود بالأسلحة لمحاربة القوات التى كانت تدعم القذافي، وظل مصير جانب من المواد الكيماوية الحربية مجهولا.

وتمر عبر الجفرة شبكة من الطرق الصحراوية التي يصعب مراقبتها، وتؤدي إلى مناطق الصراعات مثل سرت وبنغازى والموانئ النفطية.

ودفعت هزيمة داعش في سرت مئات العناصر من  التنظيمات المتطرفة إلى البحث عن ملاذ آمن في واحات الصحراء،  مثل سرايا الدفاع عن بنغازى في الجفرة، إضافة لعناصر تنظيم داعش الهاربة من سرت والتي تحاول إيجاد موضع لها قرب الجفرة.