يبدو أن تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية على مستوى ولاية ميلة ما زالوا يعانون من عدم وجود مطاعم مدرسية، باعتبار أنها ستساهم بشكل مباشر في تحسين ظروف التلاميذ، وهو ما يسجل على مستوى خمسة عشرة 15 بلدية، من بلديات الولاية، أين ينتظر إنجاز ثمانية وستين 68 مطعما مدرسيا، موزعة على عدة مناطق من هذه البلديات، استفادت منها في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، حيث أن هذه الاستفادة تعود إلى شهر مارس من سنة 2019، وخاصة بعدما أوكلت مهمة تجسيدها على أرض الواقع للبلديات.
وتعتبر هذه المطاعم من المرافق المهمة على مستوى المدارس والمؤسسات التعليمية، ومنها استفادة عاصمة الولاية ميلة من تسعة عشر 19 مشروعا لإنجاز مطاعم مدرسية. وقد أشارت مصادر أن بلدية ميلة قد شرعت في عملية منح هذه المشاريع، بداية بعملية الدراسة، التي منحت لمكاتب دراسات ستتكفل بإعدادها، ثم بمتابعة تجسيدها، بعدما أنجزت الدراسة الجيوتقنية للأرضيات المختارة لاحتضان هذه المطاعم.
وحيث أن هذه المطاعم تعتبر متأخرة في الإنجاز لطول مدة التكفل بها، بات الأمر يضر بمصلحة التلميذ على مستوى المدارس المعنية، خاصة أن معظم المدارس الابتدائية المعنية يتناول تلاميذها الوجبات الغذائية داخل أقسام مدرسية حولت من غرض التمدرس إلى غرض الإطعام، وهو ما يؤثر على المدارس في حد ذاتها، بتخفيض عدد الأقسام المدرسية، وبذلك زيادة عدد التلاميذ في الأقسام، وهو ما يساهم في خلق الاكتظاظ، ثم التأثير على الدوام المطبق في المؤسسة. وتسعى السلطات المعنية بعملية التمدرس إلى تجسيد هذه المشاريع في أقرب وقت ممكن، لتخفيف المعاناة والمتاعب المسجلة في الوقت الراهن بالنسبة للتلاميذ وللطاقم التربوي.
جمال.ك
