من المؤشرات الإيجابية للعديد من بلديات ولاية ميلة في مجال التزود بمياه الشرب، هو تسجيل عدة عمليات الهدف منها تحريك القطاع والرفع من نسبة التزود بمياه الشرب، وتخفيف معاناة المواطنين في هذا المجال، في انتظار تجسيد عدة مشاريع بداية بالقيام بتنقيبات مائية لتخفيف وطأة شح المياه في عدة بلديات على غرار باينان، اعميرة آراس وتسالة لمطاعي.
أما المشروع الأهم فهو ذلك الذي سيزود حوالي “16” بلدية، وسينطلق حسب مصادرنا عما قريب، وهو ما أكد عليه مدير الموارد المائية بالولاية، الذي أشار إلى أن هذه العملية ستكون انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة وسد تابلوط بولاية جيجل، وقد عرف هذا المشروع تأخرا في انطلاق أشغاله بسبب وباء كورونا “كوفيد 19”.
كما أشار نفس المسؤول إلى أن هذا المشروع ستتكفل بإنجازه “30” مقاولة إنجاز، حيث يقدر مبلغ العملية بـ “30” مليار دينار.
ومن المشاريع الأخرى التي يراهن عليها قطاع الموارد المائية بميلة أيضا، مشروع تزويد مدينة ميلة بمياه الشرب، أين سجل استئناف الأشغال وعودة مقاولة الإنجاز لهذا المشروع لإيصال مياه الشرب لسكان عاصمة الولاية انطلاقا من منبع اعميرة آراس، حيث تقدر الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بحوالي “70” مليار سنتيم، بهدف ضمان تزويد سكان المدينة بالماء الشروب في حالة توقف المصادر الأخرى عن توفيره.
وفي نفس الإطار، أكد مدير القطاع أن الولاية ستعرف مشروعا آخرا الهدف منه تزويد منطقة فرضوة بمياه الشرب، وهذا بشكل مستقل، وقد أسندت العملية إلى مقاولتين بغلاف مالي يقدر بـ “28” مليار سنتيم، على أن تنجز العملية الأولى في مدة تعاقدية تقدر بـ “16” شهرا، أما الثانية فستنجز في مدة تعاقدية تقدر بـ “12” شهرا، وتهدف هذان العمليتان إلى القضاء على المشكل القائم بعد ضم السكنات الجديدة بفرضوة إلى مركز البلدية، وبذلك ستسمح هذه العملية باقتسام المياه بين سيدي مروان والتجمع السكاني الجديد بفرضوة.
جمال.ك
