فيما تم نصب 103 خيم جديدة للمنكوبين من الزلزال، تواصل الفرق التقنية المكلفة بالتحقيق في وضعية السكان من ناحية تضرر منازلهم جراء الهزة الأولى والثانية. وفي هذا الشأن، كشف الأمين العام لوزارة السكن والتهيئة العمرانية والمدينة، زهانة محمد الحبيب، أن هذه الفرق قد عاينت “3114” بناية، منها 1672 بناية تتواجد بمنطقة الخربة، هذا في الوقت الذي أكد فيه على أن هذه الفرق ما زالت تواصل عملها إلى غاية النهاية، بمعاينة كل الطلبات المسجلة على مستوى 12 منطقة، كمرحلة أولى، قبل الدخول في المرحلة الثانية وهي تحرير الإعانات، التي ستكون حسب درجة الضرر.
الأمين العام لوزارة السكن والتهيئة العمرانية والمدينة عاين موقع مشروع إنجاز “600” مسكن لبلدية ميلة، على مستوى منطقة فرضوة، ببلدية سيدي مروان، ومساكن أخرى بمنطقة مارشو بميبة أيضا، وببلديتي سيدي خليفة وعين التين، مؤكدا على ضرورة التعجيل في إنهاء هذه المساكن للتكفل بالمواطنين المتضررين من الهزات الأرضية والتزامه بحل كل مشاكل مؤسسات الإنجاز لتسهيل عملها.
كما أفادت مصالح الحماية المدنية بميلة أن طواقمها قد تدعمت بـ “150” فردا من أعوانها، قَدِموا من ولايتي باتنة وأم البواقي، مجهزين بكامل التجهيزات، بحيث أن هذه المجموعة هي مجموعة مختصة في الكوارث الطبيعية.
وفي هذا الشأن، سجل احتجاج العائلات المتضررة من الهزة الأولى المتواجدة بمركز مارشو أمام مقر الولاية، التي أسكنت بمركز مخيم الشباب بأعالي منطقة مارشو، منددة بوضعيتها المقلقة والتهميش، مطالبة بضرورة تجسيد الوعود التي قدمت لها من طرف السلطات المحلية، والتكفل بها كباقي العائلات بمراكز العبور الأخرى، والحصول على الإعانات، من حيث الأكل والشرب والرعاية الصحية وحتى النفسية، والنقل بين المدينة ومكان الإقامة.
وفي هذا الصدد، التقى والي ولاية ميلة عبد الوهاب مولاي، نهاية الأسبوع، بمقر الولاية _ الديوان ــ مع ممثلي الأحياء المتضررة من الزلزال الذي مس ولاية ميلة الأسبوع الماضي، أين قدم تطمينات بخصوص متابعة وضعيتهم وإيجاد الحلول المناسبة قصد التكفل بهم في أماكن إيواء لائقة تتوفر فيها الشروط المعيشية العادية.
جمال. ك