ما زال سكان المنطقة الشمالية لولاية ميلة ببلدياتها القرارم قوقة، الشيقارة وحمالة، وكل مشاتيها المبعثرة، التابعة لها يعانون وبحدة من عملية تسديد فواتير استهلاك الكهرباء والغاز، حيث أن هذه الوضعية التي أجبروا عليها منذ عدة سنوات، وما زالت تؤرقهم لحد اليوم، نظرا للكثافة السكانية الهائلة على مستوى هذه البلديات، وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، جراء جائحة كورونا “كوفيد 19″، التي أصبحت ترعب الجميع.
وفي هذا الشأن، نسجل معاناة المواطنين المتواصلة، وهو ما أشار لنا به الكثير، فمنهم من يرغمون على الوقوف في طوابير كبيرة على مستوى مكتب البريد لتسديدها بالقرارم، لكن في أغلبية الوقت لا يمكن المواطن فعل ذلك بسهولة، ولا في يوم واحد، إذ يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى أكثر من يوم، أو يرغمون على التنقل إلى عاصمة الولاية ميلة لتسديد هذه الفواتير على مستوى الوكالة التجارية.
ويلح المواطنون على ضرورة تدخل السلطات المحلية بميلة لإعادة فتح نقطة للتكفل بهذا الإنشغال المشروع، وإجابة عن تساؤلات المواطنين عن تأخر فتح مركز جديد للدفع على مستوى بلدية القرارم قوقة، بعد ما أغلق منذ سنوات المكتب القديم المتواجد بمنطقة ببوش علي، وحُول إلى فرع بريدي، فإن سكان البلدية والبلديات المجاورة يطالبون بإعادة فتح مقر جديد لهذا الغرض لإنهاء مسلسل معاناتهم في هذا الإطار، وللتكفل بهم.
حيث تحدث المواطنون عن ضرورة إيصال انشغالهم إلى السلطات للتدخل وإعادة فتح مقر جديد ينهي هذا المسلسل، كما أشاروا أيضا إلى أنه في سبيل تنفيذ المواطنين لالتزاماتهم تجاه مؤسسة سونلغاز، فإنها ــ حسبهم ــ لم تبادر بالتكفل بانشغالهم الذي طال أمده، وأصبح عبئا متواصلا على السكان، وهو ما يؤدي إلى زيادة معاناتهم، بزيادة المصاريف جراء التنقل إلى بلدية ميلة، وهو ما يؤدي إلى إهدار المال وكذا الوقت لأجل ذلك.
من جانب آخر، يقول البعض إن قضية إعادة فتح مقر جديد لتسديد فواتير الكهرباء والغاز، تتحمل مسؤوليتها المباشرة البلدية، وكذا مؤسسة سونلغاز التي تقدم هذه الخدمة، وبين هذا وذاك تبقى راحة المواطنين قي هذا الشأن رهينة غياب التنسيق بين البلدية والمؤسسة إلى أجل غير مسمى.
جمال.ك