ما زالت السلطات المحلية لولاية ميلة تسعى للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين وتلبية حاجياتهم خاصة في حياتهم اليومية، وهو ما تم تسجيله على مستوى بلدية سيدي مروان الواقعة على ضفاف سد بني هارون،
التي تبلغ مساحاتها حوالي 33,27 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها، حسب إحصائيات 2008، حوالي 23088 نسمة.
ورغم عزلة هذه البلدية خاصة عن شبكة الطرق الوطنية، فإنها تتميز بموقعها الاستراتيجي خاصة بتواجدها الآن إلى جانب سد بني هارون، الذي يعد الحافز الأكبر للسكان لممارسة زراعة الحبوب والخضر والفواكه وأشجار الزيتون والأشجار المثمرة، إضافة إلى تربية الحيوانات، لكن كل هذا لم يشفع لها وبقيت لعدة سنوات تعاني من نقص مياه الشرب، خاصة على مستوى حيي راس البير والزاوية، أين أبدى سكان الحيين في عديد المناسبات قلقهم من النقص الفادح لمياه الشرب.
وفي هذا الشأن، أشرف والي الولاية بمناسبة الإحتفال بذكرى الثامن ماي 1945، وخلال زيارة لبلدية سيدي مروان على مشروع تزويد الحيين بمياه الشرب، بتدشينه لمحطة الضخ ووضعها حيز الخدمة، حيث قدرت قيمة المشروع بأكثر من 07 ملايين ونصف مليون دينار، وقد أنجزت قنوات الجر بقطر “160” ميليمتر، وضغط “10” بار، وينتظر أن تزود هذه المضخة منازل السكان بتدفق للمياه يصل إلى 15 لترا في الثانية، وهو ما من شأنه أن يمس حوالي 05 آلاف نسمة على مستوى التجمعين السكنيين.
وقد أنجز إضافة إلى هذا المشروع خزان جديد بسعة “1000” لتر مكعب، خصص له مبلغ مالي قدر بـ “19” مليون دينار، وهو ما سيمون السكان بالمياه الحيوية وتلبية احتياجاتهم المقدرة بـ 750 متر مكعب يوميا، حيث تشير بعض المصادر إلى أن حنفيات السكان كانت لا تعرف معنى للمياه، خاصة أنها لا تتلقى الماء إلا مرة خلال الأربعة أيام ولمدة نصف ساعة فقط.
وقد اعتبر سكان حيي راس البير والزاوية أن هذه العملية من أهم الإنجازات بالنسبة لهم، لأنها ستنهي مسلسلا طالما بقي نقطة سوداء في يومياتهم، وطالما أرقهم، وقد عبر الكثير بعد وضع المضخة حيز الخدمة عن فرحتهم بهذا الإنجاز، كما ينتظر أن يزود السكان مرة كل يومين ولمدة “08” ساعات، في انتظار تحسين أوضاعهم أكثر، مع الانتهاء الكلي من مشروع تجديد وتوسعة وتزويد التجمعين السكانيين بالماء، والتي خصص لها مبلغ مالي قدر بـ “06” ملايير سنتيم، والتي وصلت نسبة الإنجاز بها إلى حدود الـ “90” بالمائة خلال الأيام الماضية.