ما زال سكان منطقة عين سدرة بحي الشريف بوغروط ببلدية القرارم قوقة التابعة لولاية ميلة، يناشدون السلطات المحلية، التدخل بغية ربط سكناتهم بمختلف الشبكات، وبذلك فتح المجال أمامهم للعيش الكريم وتحسين أوضاعهم اليومية.
ويشير بعض السكان إلى أن هذا التحصيص قد أنشئ مع بداية العشرية الماضية، أي في سنة 2011، فوق أرض عائلة نجار، به حوالي “30” منزلا، وقد بادروا من قبل بإنجاز شبكة مياه الشرب وربط مساكنهم بالعدادات، ورغم ذلك ما زالوا يعانون من العطش لقلة المياه التي تصل إلى حنفياتهم، وهو ما كان سببا في تقديم عدة طلبات للمصالح المعنية “الجزائرية للمياه” لتسوية مشكلتهم.
ولأجل التخفيف من هذا الإشكال، يضطر سكان هذا التحصيص لشراء مياه الصهاريج، وهو ما أصبح بالنسبة لهم عبئا، يثقل يومياتهم، وهناك آخرون من يلجؤون لاقتناء المياه من المنبع المائي المجاور للمنطقة بالأيادي أو النقالات.
بالنسبة لشبكة الكهرباء والغاز، فالأمل ما زال معلقا إلى غاية ربط المنطقة بهذين الشبكتين المهمتين في يومياتهم، أين يتكبد السكان معاناة كبيرة جراء هذه الوضعية التي تجدهم أيضا يحاولون دوما البحث عن حلول لها، وفي هذا الشأن يشيرون إلى أنهم أنجزوا دراسة لربط حيهم بالغاز، قدمت لمصالح الولاية، لكن الوضعية ما زالت على حالها، وما زال الإشكال عالقا.
ونفس الشيء مع شبكة الصرف الصحي، بعدما لجأوا إلى إنجاز الحفر الصحية، وهو ما سيهدد الصحة العامة للسكان، خاصة وأن الحي يتواجد في منطقة أعلى من المنبع المائي الذي يجلبون المياه منه، كما يطالبون أيضا بإنجاز شبكة للإنارة العمومية لحماية منازلهم وممتلكاتهم من المخاطر المختلفة، وخاصة في الفترة الليلية.
حيث يشير البعض منهم إلى أنهم اتصلوا مرارا بمصالح البلدية وكذا الدائرة، لكن دون أي جدوى، وبذلك ما زالت مشاكل الحي قائمة في ظل هذه الوضعية، ومن جهة أخرى فإن مصالح البلدية وحسب بعض المصادر، ترى أن هذا التحصيص بيعت قطعته الأرضية بطريقة عرفية، ولم تخضع هذه المنطقة من طرف مالكها لإنجاز مختلف الشبكات، وهو ما يحول دون منح أي شهادة إدارية لسكان هذه المنطقة وبرمجة أية مشاريع، باعتباره تحصيص أنجز خارج إطار قانون 08/15، الذي يسمح بتسوية البنايات الفوضوية التي أنجزت قبل سنة 2008.
ويبقى أمل سكان هذه المنطقة منصبا على تدخل السلطات المحلية سواء بالبلدية أو الدائرة، وبالأخص على مستوى الولاية للنظر في وضعيتهم، ودراستها وإيجاد حلول لساكنيها.
جمال. ك