استفادت 526 منطقة ظل بولاية ميلة من شبكتي الهاتف والأنترنت، من أصل 531 منطقة ظل تم إحصاؤها، ومن الصعوبات والعراقيل التي واجهت عمال اتصالات الجزائر طبيعة البلديات المختلفة وتضاريسها الصعبة، خاصة في البلديات الشمالية، وقد أثرت هذه الوضعية على استغلال تجهيزات كثيرة لتغطية مساحات صغيرة، وهو ما يطرح أيضا مشكلة حماية التجهيزات والشبكات.
من أهم المشاريع التي ستنجز خلال هذه السنة 2021 والمبرمجة ضمن مشاريع تطوير شبكة النفاذ الخاصة بشبكة الهاتف والأنترنت، ربط 27 تجمعا سكانيا يضم حوالي 11 ألف و625 مسكنا بشبكة الألياف البصرية التي تعتبر أحدث نظام متبع في الوقت الحالي، أين تم ربط 1465 مشتركا بها، مع تحديث شبكة النفاذ لـ 23 حيا قديما، يضم 8439 منزلا، حيث سيتم استبدال الأسلاك النحاسية القديمة بالألياف البصرية.
كما تم برمجة 23 مشروعا لإنجاز 120.3 كيلومتر من الألياف البصرية على مستوى تراب الولاية، إضافة إلى برمجة برنامج آخر لربط 24 منطقة ظل بتقنية الجيل الرابع ” 04 جي”، بحيث يدخل ذلك ضمن تطوير ونشر الشبكة بالألياف البصرية، في إطار الخدمة الشاملة، علما أن المشروع قيد الدراسة، وينتظر المصادقة من المصالح المركزية، أما في إطار البرنامج الجاري إنجازه حاليا، فيتضمن 26 منطقة ظل، منها 11 منطقة وضعت حيز الخدمة مؤخرا.
ومن المشاكل التي تعترض تجسيد هذه البرامج، صعوبات طبيعية، وهي التضاريس خاصة في ناحية الشمال، التي تستدعي تركيب عدة أجهزة لضمان تغطية المساحات الصغيرة وربط الشبكة ببعضها، إضافة إلى مشاكل أخرى تؤثر بشكل سلبي في تجسيد هذه المشاريع وعرقلتها، ومنها صعوبة الحصول على التراخيص الخاصة بانطلاق الأشغال من البلديات، وكذا الاعتداءات التي تتعرض لها الشبكة أحيانا، تأخر استجابة مصالح سونلغاز لتموين مؤسساتها بالشبكة الكهربائية، مع تسجيل وجود اعتراضات من طرف المواطنين على أشغال مرور الشبكة أو نصب تجهيزات على أراضيهم.
جمال. ك