مواصلة لجهود السلطات المحلية في مكافحة وباء كورونا بولاية ميلة، وفي إطار المتابعة الدورية للوضعية الوبائية بالولاية للحد من انتشار فيروس “كوفيد19″، ونظرا للسلوكيات السلبية المسجلة على مستوى شوارع مدن الولاية دون استثناء، التي توحي بالتراخي والتهاون في التقيد بإجراءات وتدابير الوقاية من فيروس كورونا، تم عقد اجتماع الخلية الولائية لمكافحة فيروس كورونا من أجل دراسة وضعية الوباء على مستوى الولاية. اللقاء تم بإشراف والي الولاية مولاي عبد الوهاب، وحضور أعضاء اللجنة الأمنية الموسعة.
وفي هذا الشأن، جدد والي الولاية دعوته للمواطنين وإلحاحه على ضرورة الحفاظ على صحتهم من خلال إتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، لاسيما التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات واستعمال المعقمات.
وهدف هذا اللقاء إلى تقييم الإجراءات المتخذة ضمن خارطة الطريق المعدة للحد من انتشار هذه الجائحة، حيث خلص الاجتماع إلى عدة قرارات على غرار الإتفاق على مواصلة الاجتماعات العادية والدورية الخاصة باللجنة الأمنية الموسعة لتقييم الإجراءات الوقائية المتخذة في هذا الشأن، مع التأكيد على برمجة اجتماعات استثنائية كلما اقتضى الأمر ذلك، إضافة إلى مواصلة عمل اللجان المنصبة على مستوى مديرية التربية، وكذا الجامعة المكلفة بمتابعة وضعية الوباء بالوسط المدرسي والجامعي بالتنسيق مع مصالح الصحة والسكان.
كما أكدت اللجنة أيضا على ضرورة تكثيف عمليات المراقبة الدورية لمدى تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى المؤسسات التربوية، وكذا العمليات التحسيسية بإستغلال جميع الوسائط الإعلامية المتاحة والفضاءات الممكنة، قصد الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية.
عن قطاع الشؤون الدينية بالولاية، تم التأكيد على مدير الشؤون الدينية والأوقاف وتكليفه بمواصلة المراقبة الدورية للمساجد عبر تراب الولاية المعنية بالفتح، وضبط الإجراءات الوقائية اللازمة استعدادا لفتح عدد جديد من المساجد، لاسيما بعد قرار الحكومة بفتح المساجد ذات السعة الأكثر من “500” مصلي.
من جهة أخرى، فقد تم التأكيد على الصرامة في مراقبة احترام إجراءات البروتوكول الصحي على مستوى المؤسسات العمومية والفضاءات التجارية، والعمل على منع التجمعات وإقامة الأفراح، وكذا مواصلة عمل اللجان المنصبة على مستوى دوائر الولاية، المكلفة بمتابعة ومكافحة جائحة كورونا، وتكليف المفتشية العامة للولاية بمراقبة عمل لجان الدوائر في إطار زيارات فجائية.
وفي إطار مواصلة ضمان توفير الأكسيجين على مستوى مستشفى فرجيوة، تم التأكيد على عملية تدعيم المستشفى بإقتناء صهريج لفائدة المؤسسة على عاتق ميزانية الولاية، وتم تكليف مديرية الصحة والسكان برفع مستوى التنسيق مع مختلف الشركاء لاسيما مع القطاع الخاص للصحة، ومواصلة الزيارات الميدانية لمختلف المؤسسات الاستشفائية المخصصة للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، والمعالجة الآنية لأي عراقيل محتملة قصد التكفل الأمثل بالمرضى.
وتم الإتفاق أيضا على توسيع عمليات التعقيم، مع إشراك كل القطاعات لتشمل هذه العمليات جميع الفضاءات والمؤسسات عبر تراب الولاية.
جمال.ك
