بعد الأمطار التي عرفتها الجزائر في الفترة الأخيرة، ومنها ولاية ميلة، سجلت وحدة الديوان الوطني للتطهير ببلدياتها، العديد من النقاط السوداء التي تتسبب في إعاقة حركية المواطنين، الراجلين أو عن طريق سياراتهم.
وأفادت مصادر أن هذه النقاط السوداء، وفي ظل عجز تكفل الديوان بمعالجتها، فإنها تحتاج إلى رصد أغلفة مالية من طرف البلديات المعنية، لإيجاد حل لها بشكل نهائي، حيث أن هذه النقاط تختلف من واحدة لأخرى، وتتمثل في انكسارات بشبكات التصريف الخاصة بالمياه، وبالبالوعات وقنوات الربط بها، وامتلائها بالنفايات من القوارير والأتربة والمواد البلاستيكية، وحتى الأتربة، كما لا بد من الإشارة إلى عدم تجديد وتوسيع قنوات تصريف المياه، وهو ما يجعلها في بعض الأحيان لا تستوعب كميات المياه الكبيرة وعاجزة عن احتوائها، ما يؤدي إلى انسداد البالوعات وتوقيف حركية المياه وتصريفها وتكوين برك مائية مختلفة الأحجام تؤثر بشكل سلبي على الطرق والممرات.
وقد أشارت نفس المصادر إلى أن سبب هذه الوضعية يعود إلى الأشغال المختلفة، وهو ما يعرض مختلف الشبكات إلى التدهور، كما يؤدي نزع أغطية البالوعات إلى امتلائها بمختلف النفايات، إضافة إلى تسرب الرمل الذي يوضع على مدى السنة على حواف الطرق تقريبا عبر البالوعات، وهو ما يزيد من انسدادها وانسداد الشبكات بمجرد تساقط الأمطار.
للإشارة، فإنه تم إحصاء 25 نقطة سوداء تمت معالجتها، بحيث أن افتقار مدن الولاية لنظام الحماية من الفيضانات ومياه الأمطار، يعتبر من السمات التي تطبعها، ومنها ما يسجل كل موسم شتوي على مستوى المخرج الغربي لمدينة ميلة الذي يمتلئ بالمياه ويؤدي إلى تعطيل حركة المرور.
جمال. ك