تجمع، الثلاثاء، سكان مشتة القنازع، التابعة لبلدية ميلة، أمام مقر الولاية ميلة، في محاولة لنقل انشغالاتهم إلى السلطات المحلية، وطالبوا في إطار رفع معاناتهم مع الماء الشروب بضرورة تسريع انطلاق مشروع تزويد
قريتهم بهذه المادة الحيوية، خاصة أنهم أشاروا إلى أن بعض المشاتي المجاورة لها قد استفادت من مثل هذه المشاريع.
وقد أشار البعض منهم إلى أن مشروع تزويد قريتهم بمياه الشرب قد أسند إلى مقاولة إنجاز، لكن المشروع سرعان ما توقف ولم تستأنف به الأشغال إلى اليوم رغم حاجة السكان الملحة له، خاصة مع تأكيدهم أن مشكلة التزود بمياه الشرب من الينابيع الطبيعية تزيد في معاناتهم في ظل تسجيل نقص المياه بها، هذا مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع الحرارة.
كما طالبوا أيضا بربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي لإنهاء معاناتهم اليومية المتواصلة من رحلات البحث عن قارورات غاز البوتان، وقد عبر البعض منهم عن أسفهم لتأخر مثل هذه المشاريع على مستوى قريتهم لما لهذه المادة من أهمية في حياتهم اليومية.
إضافة إلى المشاكل التي رافعوا لأجلها بهذه الوقفة الإحتجاجية، انعدام شبكة الصرف الصحي، وزيادة خطر الحفر الصحية التي لجأ إليها الأهالي لتلبية حاجاتهم في هذا المجال منذ مدة، لكنها انتشرت بشكل كبير في المنطقة بعد زيادة عدد السكان الذين استفادوا من السكن الريفي، ما أدى إلى زيادة احتمالات خطرها، وهو ما دفع بسكان القنازع للمطالبة بإنجاز شبكة خاصة لصرف المياه القذرة تفاديا لأي خطر على حياتهم وحتى على الأراضي المحيطة بالمنطقة.
من جهتها، وبحسب بعض المصادر، فإن مصالح الري لولاية ميلة توضح أن الإشكال في ما يخص ربط المشتة بالمياه الصالحة للشرب عبر إنجاز قناة الربط لا يطرح بهذه الطريقة، وإنما يعتبر جزءا من مشروع وعملية تزويد مشاتي الولاية في الناحية من تراب الولاية، والذي انطلق منذ سنة 2005 ويضم حوالي 50 مشتة، وهو ما استفادت منه العديد من مشاتي المنطقة، بربطها بمياه سد بني هارون، والعملية متواصلة على مراحل ومنها هذه المشتة أي مشتة القنازع، بسبب تجميد العملية رغم أن كل الإجراءات الخاصة بالصفقة قد اتخذت، وهو ما أثمر بتعيين مقاولة الإنجاز، وما بقي إلا الانطلاق في عملية تجسيد المشروع بعد رفع التجميد عنه وبذلك ؤنهاء معاناة هؤلاء السكان من نقص مياه الشرب خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.