ميلة.. الجفاف يكبد الفلاحين خسائر فادحة

 ميلة.. الجفاف يكبد الفلاحين خسائر فادحة

تعمل مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، على حصر وتقييم المساحات المزروعة بمختلف أنواع الحبوب، التي تعرضت لإجهاد مائي، نتيجة الشح في تساقط الأمطار.

وأوضح مدير قطاع الموارد المائية علي فنازي أن هذه العملية التي تجري على مستوى عدة بلديات بجنوب الولاية، تتم في إطار عمل اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري 2020-2021، والتي تقوم بخرجات ميدانية لحصر جميع مساحات الحبوب المتضررة، بفعل نقص الأمطار، وهو ما تسبب في إجهاد مائي للمحاصيل، تحسبا لرفع تقرير بهذا الشأن للوصاية.

وحسب المتحدث، فإنه يوجد فرق بين الإجهاد المائي والجفاف، موضحا في هذا الصدد، أن الإجهاد المائي يكون نتيجة تسجيل نقص في كميات الماء التي يحتاجها النبات في مرحلة معينة من مراحل نموه، مما قد يؤثر عليه سلبا.

وأضاف المسؤول أن هذه العملية تخص بلديات أولاد اخلوف ومشيرة وتاجنانت وجنوب بلدية شلغوم العيد، وكذا عدة مناطق بجنوب بلدية التلاغمة، حيث سجلت هذه الظاهرة بحدة، نتيجة غياب الأمطار خلال الفترة الممتدة من شهر فيفري إلى نهاية مارس، وهي الفترة التي تتطلب فيها مختلف أنواع الحبوب المياه للنمو، مؤكدا أن ما تم تسجيله مؤخرا، من تساقط للأمطار الذي فاق 40 ملم، قد يكون له أثر إيجابي على المحاصيل المتضررة بفعل نقص المياه بالمنطقة الجنوبية للولاية.

أما محاصيل الحبوب بالجهة الشمالية للولاية، فقد اعتبرها السيد فنازي أنها في حالة جيدة، متوقعا أن تحقق مردودا مهما من حيث الكم والجودة، رغم تسجيل بعض الأمراض الطفيلية، التي أكد أنه تم توعية الفلاحين بآثارها السلبية على مختلف أنواع الحبوب، وتقديم الكيفية الصحيحة لمكافحتها في الوقت المناسب، من أجل المحافظة على المنتوج من خلال إطارات خلية اليقظة المكلفة بمتابعة هذا الموضوع، وإرشاد منتجي الحبوب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

للإشارة، فإن مساحات الحبوب المزروعة بولاية ميلة، برسم الموسم الفلاحي الجاري، تتعدى 117 ألف هكتار، أغلبها مخصصة لإنتاج القمح الصلب.

القسم المحلي