ميسي في سان جيرمان.. نهاية باهتة لزيارة طبيب الأسنان

ميسي في سان جيرمان.. نهاية باهتة لزيارة طبيب الأسنان

 

حصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على استقبال الأبطال، عندما استقدمه باريس سان جيرمان ليمنحه القطعة المفقودة من أحجية دوري أبطال أوروبا، لكن بعد عامين، سيرحل البرغوث دون تحقيق حلم الإدارة القطرية للنادي، إلا أنه ترك وراءه بعض اللمحات من عبقريته الكروية.

ويصعب اعتبار فترة ميسي مع سان جيرمان ناجحة، ولو أن نقلته الباريسية قد تكون ساعدته، في تعبيد الطريق ليحرز كأس العالم للمرة الأولى مع الأرجنتين.

وكان “بي إس جي” يأمل أن يقوده ميسي لاقتناص لقب دوري الأبطال، لأول مرة في تاريخه، إلا أن الفريق تراجع أوروبيًا مقارنةً بالمواسم السابقة، فودّع البطولة من دور الـ16 أمام ريال مدريد في الموسم الماضي، قبل أن يلقى ذات المصير أمام بايرن ميونخ، هذا الموسم.

وسيتوجب على باريس الآن إعادة بناء تشكيلته، دون اللاعب الذي سيبلغ الـ36 من عمره الشهر الجاري، ويُقدّر راتبه السنوي بـ30 مليون يورو (32.1 مليون دولار) بعد الضرائب.

ومنذ مطلع السنة الحالية، أخذت جماهير سان جيرمان في إطلاق صافرات الاستهجان ضد ميسي، في ملعبها بارك دي برانس.

وغاب النجم الأرجنتيني بعدها عن التمارين، من أجل رحلة تسويقية مع عائلته في المملكة العربية السعودية. ونتيجة ذلك، أُوقف ميسي لمدة أسبوع واعتذر لزملائه، ولم يكن هناك أي مؤشر لبقائه داخل أسوار باريس.

وكان موسمه الأوّل صعبا، حيث عانى للتأقلم بعد 17 موسما في صفوف برشلونة، ولاقى صعوبة أحيانا مع القوّة البدنية للدوري الفرنسي، لكن موسمه الثاني كان أفضل.

فقد طوّر ميسي تفاهمه في الملعب مع مبابي، في ظل الإصابات المتلاحقة لنيمار، وتقبّل فكرة أن النجم الفرنسي هو نقطة الارتكاز في الفريق. وأحرز أسطورة التانغو 16 هدفا في الدوري هذا الموسم، وقدم 16 تمريرة حاسمة.

وبعد كل ما حصده من إنجازات مع برشلونة ومنتخب بلاده، قد يبدو لقب الدوري الفرنسي متواضعا في سجل إنجازات ميسي.

وكما يقول فنسان دولوك، الكاتب في صحيفة “ليكيب” الرياضية: “لم يكن سان جيرمان أفضل مما كان عليه من قبل بسببه… بدا راغبا باللعب في الدوري الفرنسي، بنفس رغبته بزيارة طبيب الأسنان”. مع ذلك، رُشّح ميسي لجائزة أفضل لاعب في الدوري، رغم التتويج المنطقي لمبابي لاحقا.

وقال مدرّبه كريستوف غالتييه، “حصلت على امتياز تدريب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم”.

وتابع “كان قطعة مهمة من الفريق هذه السنة.. لم أقتنع بأن الانتقادات تجاهه مبرّرة أبدا، عندما يكون بعمر الـ35 ويحرز لقب كأس العالم منتصف الموسم، وأعتقد أنه سجل وصنع أكثر من 40 هدفا في مختلف المسابقات”، لكن بغض النظر عن تقييم هذه الرحلة، حان الوقت الآن لكل من ميسي وسان جيرمان لفتح صفحة جديدة.