كشف، أول أمس، رئيس بلدية عنابة يوسف شوشان في ندوة صحفية بأن مصالحه تكبدت خلال السنوات الأخيرة، خسائر فادحة بسبب عدم استرجاع أموال كراء المحلات والأكشاك، التي تقدم خدماتها دون تسديد حقوق الكراء لدى البلدية ليصل معدل الديون إلى 36 مليار سنتيم، وهو الأمر الذي أثار قلق وغضب مير عنابة الذي توعد باسترجاع كل الديون ومعاقبة المتقاعسين.
ولم يغفل ذات المتحدث عن مواجهة الفساد وتطهير عنابة من الطفيليين، كما ركز في حديثه على مشكل التردي البيئي بسبب الرمي العشوائي للقمامة، وهو ما شوه المنظر العام لمدينة عنابة.
وفيما يخص تعليمة تجميد المواعيد الخاصة باستقبال المواطنين، ما تزال سارية إلى أجل غير مسمى بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا وذلك طبقا لتعليمة الجهات المعنية، ويدخل هذا القرار في إطار اتخاذ التدابير الاحتياطية للحد من انتشار هذه الجائحة، ودعت البلدية إلى توخي الحيطة والحذر مع ضرورة احترام التدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد19.
وفي سياق متصل، أشهر يوسف شوشان سيفه ضد الفساد، حيث انطلقت عملية تطهير كل القطاعات التابعة له مع وضع حد لبيروقراطية الإدارة، وقد أكد المير على ضرورة الاهتمام بانشغالات المواطنين والاصغاء لهم دون تسجيل أي تجاوزات. ولمرافقة المواطن العنابي، حوّل شوشان كل الملفات العالقة خاصة تلك المتعلقة بالبنية التحتية وشكاوى الأحياء على طاولته لتدارس الوضع وتداركه في أقرب وقت .
من جهة أخرى، أعطى المير تعليمة لكل مسؤولي دائرته لتطهير بلدية عنابة وما جاورها من فوضى العمران والبناءات القصديرية في الوقت الذي كان قد عقد فيه اجتماعا آخرا يخص عملية مواجهة الأسواق غير الشرعية وإعادة الوجه الحقيقي لمدينة عنابة والتي تعيش الإهمال منذ سنوات، كما قام ذات المسؤول بخرجات ميدانية لكل المديريات الفرعية والاطلاع على الملفات المتأخرة التي تحتاج المراجعة وبعثها من جديد.
مشروع “الدراجة الخضراء” سيدخل حيز التنفيذ قريبا بعنابة للقضاء على الازدحام المروري، ومن ثم تحويل المدينة إلى منطقة مفتوحة على النظام واحترام كل المواطنين والزوار دون الاستحواذ على الحظائر غير الشرعية .
أنفال. خ
