يشكو سكان عدد من الأحياء ببلدية، الكاليتوس، بالعاصمة على غرار حي زواوي، حي الأمير، حي الدالية، أولاد الحاج وغيرها من تغلغل المياه القذرة وتسرّبها إلى داخل منازلهم في وضع آثار حفيظتهم وأعلنوا أنهم لم يعودوا يطيقونه أو يتحملون تبريرات المسؤولين إزاء عدم تسويتهم له طوال الفترة الماضية، وهذا مع كل موسم شتاء أو تساقط للأمطار، نظرا لتزايد منسوب المياه وعجز قنوات الصرف الصحي المهترئة استيعاب كميتها فتحدث الفيضانات وتغرق الشوارع والأحياء ومعها الطريق الوطني رقم 61.
اشتكى سكان أحياء الكاليتوس من الوضع المزري الذي يتواجدون عليه إزاء الروائح الكريهة والمناظر المقززة التي تبعثها وديان المياه القذرة الموزعة في كل مكان بحي زواوي، حي الأمير، حي الدالية، أولاد الحاج، ناهيك عن الألم الذي يسببه تدفق مياه قذرة إلى داخل المنازل، نتيجة اهتراء قنوات الصرف الصحي لقدمها، حيث يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات الثمانينات، ومع زيادة الكثافة السكانية إلى الضعف وهشاشة هذه القنوات أصبحت لا تفي بالغرض، وأنه في كل مرة تتساقط فيه الأمطار وبكميات قليلة تتحول الأحياء المجاورة لهذه القنوات إلى مسابح.
وفي هذا الإطار تساءل السكان عن مصير مشروع إعادة تهيئة القنوات الرئيسية للصرف الصحي المتواجدة على مستوى الطريق الوطني رقم 61 والذي تم الإعلان عنه سابقا والذي يمر على حي شراعبة إلى غاية حي أولاد الحاج وقيل أنه كفيل بتجنيب المنطقة الوقوع في كوارث الفيضانات، ما بث الاطمئنان في نفوس المتضررين قبل أن يتأجج عضب الاحتجاج مجددا بسبب التعطيل الذي لاقاه المشروع، داعين السلطات الولائية ومن ورائها الوزارة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الخطر والضرر الذي يتعرضون له مع تساقط الأمطار، والعمل على تسوية الأشكال حتى ولو تطلب الأمر إجبار القائمين على المشروع باستكماله فورا باعتبار أن المنطقة تعرف منذ فترة تهاطلا للأمطار، ما جعلهم يعيشون على أعصابهم تحسبا لوقوع الفيضانات وتسرب المياه القذرة مجددا.
إسراء.ا
