مياه البحر تمتد إليها بين الفينة والأخرى… مساكن الواجهة البحرية ببرج الكيفان مهددة بالانهيار

elmaouid

يعيش سكان الواجهة البحرية ببرج الكيفان الواقعة شرق العاصمة على وقع خطر انهيار مساكنهم بفعل امتداد مياه البحر إليهم بين الفينة والأخرى وكثيرا ما تغمر تلك الواقعة في المقدمة رغم الجهود المبذولة لمنع هذا

الامتداد بالصخور، إلا أن تهاطل الأمطار الذي استمر طيلة فصل الربيع رفع من احتمال انهيارها، وقد سجلت حالات لانهيارات جزئية وقعت في وضع أثار مخاوف الكثيرين خاصة مع التجاهل الذي سلط ضدهم طيلة الفترة السابقة من قبل السلطات المحلية التي لا تجد حرجا في التحجج بأعذار لم تعد تقنع السكان المهددين بالموت في أي لحظة.

ما يزال سكان الواجهة البحرية ببلدية برج الكيفان يرافعون لأجل الالتفات إلى وضعهم الذي بات بين قوسين أو أدنى من الخانة الحمراء بعدما تم تسجيل حالات انهيارات مست عددا من المساكن التي غمرتها مياه البحر التي يزيد منسوبها مع تهاطل الأمطار، الظاهرة التي استمرت لأسابيع طويلة من فصل الربيع بعد شتاء تميز بمنسوب أمطار معتبر رفع من احتمال الخطر، الأمر الذي زاد من مخاوف السكان الذين سئموا إخطار السلطات المحلية بالتهديدات اليومية التي يتعرضون لها خاصة مع التبريرات التي تقدم لهم والتي لا تزيدهم إلا تشاؤما باعتبار أن ردود المسؤولين لا تسمن ولا تغني من جوع.

وحسب السكان، فإنهم نقلوا انشغالهم أكثر من مرة إلى السلطات المحلية على أمل تسوية المشكل الذي أصبح يهدد حياتهم، مطالبين بفرصة الانتقال إلى سكنات لائقة تحميهم من سيناريوهات الموت اليومية، خاصة بعد أن فشلت الصخور التي تم تشييدها لمنع امتداد المياه إلى الساحل في صد الأمواج العاتية التي تضرب ويبلغ مداها هذه المساكن التي أضحت على درجة متقدمة من الاهتراء بشكل ضعفت فيه مقاومتها وأغلب الأوقات تتهاوى فيها أجزاء منها، مناشدين السلطات الوقوف على الضرر الذي يشكون منه وتمكينهم من حلم الترحيل قبل وقوع الفاجعة، كما لم ينسوا الاحتجاج على صمت هذه السلطات إزاء التوسع الذي أقدم عليه عدد من قاطني هذه البيوت لدرجة ضايقت الكثيرين وعقّدت معاناتهم، حيث دعوا المسؤولين إلى وضع حد لهم قبل أي إجراء آخر يمكن أن يتخذوه لصالح المتضررين المجبرين على تحمّل عوامل أخرى هم في غنى عنها.