بدأ عام 2022، بترحيل نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، من أستراليا، وانتهى بتكريس عظمة الأرجنتيني ليونيل ميسي بقيادته منتخب بلاده إلى لقبه العالمي الثالث في مونديال قطر 2022 لكرة القدم.
ومن أبرز اللحظات الرياضية لعام 2022، ترحيل ديوكوفيتش، حيث سافر نجم كرة المضرب الصربي إلى ملبورن في جانفي الماضي آملا بالدفاع عن لقبه والتتويج بالكأس العاشرة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى. لكن تأشيرته ألغيت لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا وبالتالي عدم امتثاله للقوانين المفروضة على الوافدين. احتُجز في فندق يأوي اللاجئين قبل ترحيله من البلاد. كما مُنع للسبب ذاته من السفر إلى نيويورك، ما حرمه أيضًا المشاركة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، بعد تتويجه بلقبه السابع في ويمبلدون في جويلية الفارط. وسُمح له بالمشاركة في أستراليا المفتوحة في 2023، سعيًا للقبه الـ22 في الـ”غراند سلام” لمعادلة رقم الإسباني رافايل نادال المتوج في 2022 في ملبورن ورولان غاروس.
فالييفا وفضيحة المنشطات
سرقت المراهقة كاميلا فالييفا، الأضواء في أولمبياد بكين الشتوي بسبب فضيحة منشطات.
وأصبحت الروسية البالغة من العمر 15 عاما أول امرأة تحقق قفزة رباعية في تاريخ الأولمبياد، لتساهم في فوز روسيا بذهبية منافسات الفرق في التزحلق الفني على الجليد. لكن في خضم الحدث، علمت بأن فحصًا للمنشطات خضعت له في أواخر 2021 جاءت نتيجته إيجابية لتناولها دواء تريميتازيدين الذي يستخدم لمعالجة الذبحة الصدرية لكنه محظور على الرياضيين لأنه يعزز القدرة على التحمل. بيد أن محكمة التحكيم الرياضي، سمحت لها بالمشاركة في المنافسات الفردية التي كانت أبرز المرشحات لحصد ذهبيتها، لاعتبارها قاصرة، لكن من دون تبرئتها من المنشطات، سقطت مرات عدة جرّاء الضغط النفسي وحلّت رابعة. هذا فيما ذكرت وسائل إعلام روسية، أن فالييفا شربت من نفس كوب جدها الذي يتناول أدوية لمرض القلب.
استبعاد روسيا من عالم الرياضة
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فيفري الماضي، إلى استبعاد رياضييها وحلفائهم البيلاروس من الرياضة العالمية.
وتم استبعاد روسيا من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر وروسيا وبيلاروسيا من بطولة العالم لألعاب القوى، بينما تم حظر لاعبي كرة المضرب من كلا البلدين من المشاركة في بطولة ويمبلدون. فازت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، المولودة في روسيا، بلقب فردي السيدات في ويمبلدون. شهدت بعض المباريات توترات، كما حصل في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عندما رفضت الأوكرانية مارتا كوستيوك مصافحة فيكتوريا أزارينكا من بيلاروسيا.
فوضى نهائي دوري أبطال أوروبا
اندلعت الفوضى في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في 28 ماي الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، عندما لم يتمكن الآلاف من مشجعي ليفربول الإنجليزي من الوصول إلى الملعب لمشاهدة المباراة ضد ريال مدريد الإسباني.
وتعرض المشجعون من حاملي التذاكر لهجوم بالغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة، واتُهموا في البداية بمحاولة دخول الملعب بشكل غير قانوني. وتم دحض هذه المزاعم وأدين المنظمون والمسؤولون عن الأمن لسوء التنظيم.
إنقاذ سَباحة
في مشهد خاطف للأنفاس، أُنقذت الأمريكية أنيتا ألفاريس بشكل دراماتيكي من قاع المسبح من قبل مدربتها الإسبانية أندريا فوينتس، بعد أن أغمي عليها خلال أدائها ضمن منافسات السباحة الإيقاعية في بطولة العالم للسباحة في العاصمة المجرية بودابست. وغطست فوينتيسن، بسروالها والقميص إلى قاع المسبح وسحبت ألفاريس إلى السطح “لقد كان الأمر مرعبًا. اضطررت للقفز لأن رجال الإنقاذ لم يفعلوا ذلك (…) أعتقد أنها بقيت على الأقل لمدة دقيقتين من دون أن تتنفس لأن رئتيها كانتا ممتلئتين بالماء”. تعافت ألفاريس، لكن لم يُسمح لها بإكمال مشاركتها في البطولة.
وداعًا فيدرر وسيرينا
ودّعت رياضة كرة المضرب، اثنين من أعظم أساطيرها، حيث اعتزل السويسري روجير فيدرر الذي استسلم للإصابة في ركبته، عن عمر يناهز 41 عامًا في سبتمبر الماضي بعد مسيرة حصد خلالها 20 لقبًا كبيرًا و103 ألقاب في المجمل وجوائز مالية بقيمة 130 مليون دولار. وخاض فيدرر، مباراته الأخيرة إلى جانب غريمه الأزلي وصديقه الإسباني رافايل نادل في منافسات الزوجي في كأس لايفر، حيث بكى اللاعبان جنبًا إلى جنب في مشهد مؤثر خلال حفل الوداع على أرض الملعب. ورفضت الأمريكية سيرينا وليامس، استخدام كلمة “اعتزال” عندما لعبت على الأرجح بطولتها الأخيرة في الولايات المتحدة المفتوحة، أين قالت الأمريكية (41 عامًا) إنها تريد أن “تتطور” بعيدًا عن كرة المضرب بعد أن فازت بـ23 لقبًا كبيرًا. ووفق مجلة فوربس، بلغت ثروتها 260 مليون دولار في عام 2022.
ميسي يرفع أخيراً كأس العالم
بعد أن حمل عبء بلاد بأكملها طوال مسيرته، قاد ميسي الأرجنتين للفوز بكأس العالم في مونديال قطر للمرة الأولى منذ 1986، بعد نهائي دراماتيكي ضد فرنسا حاملة اللقب 4-2 بركلات الترجيح إثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.
أكد أداء ميسي المذهل الذي مكّنه من الفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، مكانته كأحد أعظم اللاعبين على الإطلاق، وأعظمهم في نظر الكثيرين، حيث انضم إلى أساطير رفعوا الكأس الغالية أمثال مواطنه دييغو مارادونا والبرازيلي بيليه. وعاش عشاق كرة الكرة، 29 يوما من المتعة الكروية شهدت الكثير من الأحداث، التي ستبقى عالقة في أذهان من تابعوا منافسات البطولة. ووصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، البطولة بأنها “أفضل كأس عالم في التاريخ”.
