يتطلع المنتخب المغربي إلى محو أثار الصدمة التي عاشتها جماهيره إثر الهزيمة بهدف في الوقت القاتل من مباراته الأولى في مونديال روسيا، لكنه يواجه اختبارا أكثر صعوبة في المباراة الثانية حيث يصطدم بنظيره
البرتغالي بطل أوروبا.
ويلتقي المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، الأربعاء، على ملعب “لوجنيكي” بالعاصمة الروسية موسكو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية، التي افتتحت منافساتها يوم الجمعة الماضي بفوز إيران على المغرب 1-0 وتعادل البرتغال مع إسبانيا 3-3.
وجاءت الهزيمة أمام إيران لتهدد آمال المنتخب المغربي بشكل كبير في الصعود من المجموعة التي تضم البرتغال المتوجة بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2018) وإسبانيا المتوجة بكأس العالم 2010، والتي تعد المجموعة الأكثر صعوبة في المونديال.
لكن المنتخب المغربي الملقب باسم “أسود الأطلس” أبدى إصرارا واضحا على استعادة التوازن والتعويض، رغم صعوبة المهمة أمام البرتغال الذي سيعتمد على استمرار تألق رونالدو، لتفكيك الدفاع المغربي الصلب الذي لم يسمح باهتزاز شباكه بأي هدف خلال مباريات مجموعته في الدور النهائي من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
ويتوقع أن تشهد مباراة الأربعاء أداء مثيرا، حيث لم تدع نتائج الجولة الأولى مجالا أمام أي من الفريقين لتحمل الخسارة.
وأثنى فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي على رونالدو قائلا إنه لاعب يتمتع “بعقلية مذهلة”، وذلك بعد أن استعرض اللاعب ثقته وقدراته بإحراز الهدف الثالث للبرتغال من ضربة حرة في الوقت القاتل.
وقال رونالدو إنه يتوقع “مباراة صعبة” أمام المغرب كما أكد زميله أندري سيلفا لاعب ميلان الإيطالي أن المنتخب المغربي يضم “لاعبين متميزين، لا يمكننا الاستهانة بهم”.
وبشكل عام، يتوقع أن يسعى المنتخب المغربي وكذلك لاعبه بوهدوز، بقوة إلى استعادة التوازن بعد سوء الحظ الذي لازم الفريق في المباراة الأولى رغم سيطرته على مجريات اللعب في أغلب الفترات وصناعة العديد من الفرص.
وقال بوهدوز “الآن أتمنى أن نتمكن من التغلب على البرتغال. نعرف أن لدينا الكفاءة. ولكن علينا التحسن في المباراة المقبلة. فالمنتخب البرتغالي لن يكون منافسا سهلا بالنسبة لنا”.
وفي المباراة الثانية وبعد ضياع الفرصة أمام البرتغال، يتطلع المنتخب الإسباني إلى تحقيق انتصاره الأول، عندما يلتقي نظيره الإيراني، الأربعاء، على ملعب “كازان أرينا”.
وكاد المنتخب الإسباني أن ينهي مباراته الأولى بالفوز على نظيره البرتغالي بطل أوروبا 2016، بنتيجة 3-2 لكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أكمل ثلاثيته (هاتريك) خلال المباراة وخطف هدف التعادل لمنتخب بلاده قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي على ملعب “فيشت” الأولمبي في سوتشي.
وواجه حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا، المحترف بصفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، موجة من الانتقادات الحادة بعد أن ارتكب خطأ تسبب في تسجيل رونالدو للهدف الثاني للمنتخب البرتغالي.
ورغم الانتقادات من وسائل الإعلام والجماهير والمطالبة بإشراك الحارس الثاني كيبا أريزابالاغا، أبدى فيرناندو هييرو المدير الفني للمنتخب الإسباني دعما كبيرا للحارس دي خيا، الذي تتجدد أمامه الفرصة لإثبات جدارته بثقة المدرب، عبر مباراة المنتخب الإيراني متصدر المجموعة برصيد 3 نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على نظيره المغربي 1-0.
وكرر هييرو التأكيد على دعمه للحارس دي خيا بإعلان مشاركته أساسيا في مباراة إيران.
وقال هييرو، الذي تولى تدريب المنتخب الإسباني عشية انطلاق منافسات المونديال إثر إقالة جولين لوبيتيجي، “إنه يمر بوقت عصيب، ولكن أي شيء يمكن التعافي منه مع الوقت”.
وأضاف هييرو “حراس المرمى لهم طبيعة نفسية من نوع خاص.. يحتاجون إلى الوقت وإلى الفرصة، جميع اللاعبين بحاجة إلى الثقة وسأمنحهم ذلك. دي خيا قدم كل ما لديه، ويجب أن نكون عادلين معه”.
أما المنتخب الإيراني، فربما يأمل في أن يحالفه الحظ شيئا ما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية على حساب المنتخب الإسباني.
وقال كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني إنه من غير العادل أن يضم المنتخب الإسباني دييغو كوستا، الذي سجل هدفين في شباك البرتغال، نظرا لأنه ولد في البرازيل كما مثل السامبا في مباراتين وديتين.
وقال كيروش في تصريحاته للصحفيين “إسبانيا لديها منتخب رائع ومع ذلك لم تكتف بمجموعة رائعة من اللاعبين الإسبان”.
وأضاف “الآن يضموا لاعبين من البرازيل، منهم دييغو كوستا الذي يلعب بقميصهم”.