مولودية بجاية – تي بي مازيمبي الكونغولي…الموب تريد “تأميم” الكأس في البليدة

 تلعب، سهرة هذا السبت، مولودية بجاية أول نهائي قاري في تاريخها، عندما تستقبل “غريم” الأندية الجزائرية تي بي مازيمبي الكونغولي في ذهاب نهائي كأس الكاف على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وعينها على تحقيق نتيجة إيجابية تؤمن بها التتويج بأول لقب قاري لها قبل لقاء العودة في لومومباشي، خاصة وأن أشبال سنجاق حضّروا بطريقة جيدة لهذا النهائي، بعد إجراء تربصين الأول في تونس والثاني بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى.

 

ويسعى زملاء ياية لتفادي تكرار سيناريو اتحاد الجزائر، الذي خسر الموسم الفارط نهائي رابطة الأبطال أمام نفس الفريق، بعد أن خسر أمامه في لقاء الذهاب على ملعب عمر حمادي ببولوغين بهدفين لواحد، على اعتبار أن الجميع يدرك أن تسجيل أفضل نتيجة ممكنة في لقاء الذهاب، هو الحل المثالي لتفادي “شر” نادي مازيمبي في جحيم لومومباشي، وهو ما يفسر العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب ناصر سنجاق قبل هذه المواجهة، من أجل دفع لاعبيه إلى التركيز في النهائي الذي يلعبونه لأول مرة في تاريخهم، فضلا عن التحفيزات المادية الكبيرة، التي وعد بها المساهمون والسلطات المحلية لولاية بجاية، من أجل إنهاء احتجاجات زملاء الحارس المتألق رحماني حول مستحقاتهم المالية.

من جهة أخرى، سيركز سنجاق كثيرا على معرفته بنادي مازيمبي، الذي سبق لمولودية بجاية أن واجهته في دوري المجموعات، عندما تعادلا ذهابا في بجاية وخسرت الموب في لومومباشي، كما أن اللاعبين يعرفون كل نقاط قوة وضعف هذا الفريق، الذي تمكن فريق وفاق سطيف من إسقاطه في محطة الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا قبل موسمين، ليفوز بعد ذلك بها على حساب فريق كونغولي آخر، هو نادي فيتا كلوب، وهي التجربة التي سيعمل على إعادتها لاعبو الموب.

إلى ذلك، ورغم حداثة مشاركة الموب القارية، فإن الفريق اكتسب تجربة المواعيد الكبرى، من خلال المواجهات القارية التي لعبها في رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكاف هذا الموسم، ما يكفيه للعب مباراة بطولية سهرة هذا السبت ومباغتة المنافس، خاصة أن زملاء صالحي غير متعودين على تضييع المواعيد الكبرى، وهم عازمون على تكرار سيناريو مباراتي الترجي التونسي والكوكب المراكشي عندما حققوا تأهلين تاريخيين، في وقت لم يكونوا فيه مرشحين على الإطلاق.

وسيسعى أشبال سنجاق لاستغلال الهشاشة الدفاعية لنادي مازيمبي من أجل مباغثته، وهي الملاحظة الأبرز التي خرج بها مدرب الموب، بعد معاينته لمباريات أشبال فيلود الأخيرة، في حين حذر الناخب الوطني السابق لاعبيه من خطورة مهاجمي النادي الكونغولي، وطالبهم بالتركيز في جميع أطوار اللقاء، وتفادي التراخي الذي قد يكلف الموب غاليا قبل لقاء العودة.

ومن المنتظر أن تحظى مولودية بجاية بدعم جماهيري كبير، خاصة أن الأنصار يحضرون لتنقل ضخم إلى البليدة، عبر القطارات المخصصة مجانا للأنصار ووسائل النقل الأخرى، كما ستحظى الموب بدعم أنصار الأندية الأخرى، التي تهافت أنصارها على تذاكر هذا النهائي وخاصة من أنصار اتحاد البليدة.