الجزائر- تستقبل مولودية الجزائر، الخميس، فريق شباب بلوزداد في داربي عاصمي ناري برسم الجولة الـ18 من الرابطة المحترفة الأولى، وهو الذي سيجري بأهداف متباينة للفريقين، ففي الوقت الذي يبحث فيه العميد
عن تعزيز مركزه الثالث في جدول الترتيب، يبحث الشباب عن تسجيل فوز يسمح له بإنعاش آماله في البقاء، وهو الذي يحتل المركز الأخير برصيد 12 نقطة وبفارق خمس نقاط عن صاحب المركز ما قبل الأخير.
ويلعب هذا الداربي المثير وسط الكثير من الشائعات لدى أنصار المولودية، بعد أن كثر الحديث عن ترتيب نتيجة المواجهة لصالح شباب بلوزداد، وهو ما دفع “الشناوة” إلى تحذير اللاعبين والإدارة من الخسارة في هذه المباراة، التي يعتبرونها مصيرية بالنسبة لهم، بالنظر للحساسية الكبيرة بين الناديين، لا سيما أن المعطيات الحالية ترجح كفة المولودية، وهي التي سجلت فوزين متتاليين منذ انطلاق مرحلة العودة واحد أمام بارادو والآخر أمام تاجنانت، في حين أن أبناء العقيبة تعادلوا أمام عين مليلة بباتنة وأمام بارادو في 20 أوت، رغم أنهم معنيون بالسقوط حسابيا وواقعيا.
ويعول مدرب المولودية، عادل عمروش، على استغلال المعنويات العالية للاعبيه وديناميكية النتائج الإيجابية لتسجيل فوز جديد أمام بلوزداد، وهو ما أوضحه جيدا للاعبين عندما طالبهم بنسيان مباراة الكأس أمام النصرية والتفكير في ضرورة الفوز على الشباب لتعزيز مرتبتهم الثالثة وعدم الابتعاد عن الرائد اتحاد العاصمة، مشددا على أنه يريد لاعبين مقاتلين على أرضية الملعب بالنظر لطابع المباراة، التي ستعرف تواصل غياب الثلاثي نقاش وأمادا ودمو بداعي الإصابة، ما يعني بأن عمروش سيجدد الثقة في نفس التشكيلة التي فازت على تاجنانت.
من جانبه، لا يوجد خيار أمام أشبال عمراني سوى الفوز في هذا الداربي لتعزيز آمال البقاء “الضئيلة”، خاصة بعد التعادلين الأخيرين، وسيراهن مدرب الشباب على إرادة اللاعبين وحرارتهم ودعم الأنصار في هذا الداربي للحصول على نقاط الأمل، علما أنه سيفتقد إلى جهود اللاعب جرار المعاقب، في حين سيواصل الاعتماد على المهاجم عطية، رغم الانتقادات اللاذعة الموجهة للأخير، على اعتبار أنه لا يملك بديلا في منصب قلب الهجوم.
أمين. ل