خطت مولودية الجزائر خطوة عملاقة نحو الاحتفاظ بلقب البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم عقب فوزها بـ “الداربي العاصمي”، أمام الجار اتحاد الجزائر بـ1-0، سهرة الجمعة، بملعب 5 جويلية، لحساب تسوية رزنامة الجولة الـ 22.
وعقب هذا الفوز، عززت المولودية صدارتها أين أضحت تمتلك 52 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الوصيف، شبيبة القبائل (46 نقطة). أما اتحاد الجزائر، الذي يمر بفترة صعبة، فقد تجمد رصيده عند النقطة الـ 36 (المركز السادس)..
وأكد خالد بن يحيى، مدرب مولودية الجزائر، أن التركيز في المرحلة المقبلة سيبقى منصبًا على الجوانب البدنية للحفاظ على النسق العالي حتى نهاية الموسم. وفي الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، قال بن يحيى: “المولودية نادٍ كبير، ونحن نعمل يوميًا على تحضير اللاعبين بدنيًا بأفضل طريقة ممكنة، لأن الجاهزية البدنية هي مفتاح النجاح، وسنواصل هذا العمل حتى آخر مباراة في الموسم”. وأشاد بن يحيى بأداء لاعبه الشاب بوراس، الذي قدم مباراة كبيرة: “بوراس لاعب جيد بدنيًا، ولا يزال شابًا لكنه يظهر تطورًا واضحًا في مستواه. أعتقد أنه يستحق فرصة حقيقية في المنتخب الوطني الأول”. وعن مجريات اللقاء، اعترف المدرب بصعوبة المباراة، خاصة أمام فريق يضم لاعبين مهاريين: “اتحاد العاصمة يملك لاعبين جيدين ويمتازون بفنيات عالية، لكننا عرفنا كيف نسيّر اللقاء، خاصة في الشوط الثاني، وتمكنا من تحقيق الأهم وهو الفوز بالنقاط الثلاث”. من جهته، خرج مساعد مدرب اتحاد العاصمة، محمد لاسات، بتصريحات صريحة وواقعية عقب الهزيمة، حيث أقرّ بتفوّق الغريم من الناحية البدنية، مؤكّدًا أن فريقه تأثر بشكل واضح بالإصابات المتعددة في صفوفه. وقال لاسات في تصريحاته عقب نهاية اللقاء: “اللاعبون قاموا بالأهم، لكن الأسباب واضحة. المولودية كانت أفضل من ناحية الجاهزية البدنية، بينما الإصابات أثرت علينا كثيرًا، وهو ما انعكس على الأداء العام للفريق”. واعترف لاسات بأن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب على الصعيد التكتيكي، قائلاً: “لم نقم بأي شيء يُذكر من الناحية التكتيكية، يجب علينا العمل أكثر لتحسين هذا الجانب المهم”.
وفي حديثه عن التغييرات التي أجراها خلال المباراة، أبرز لاسات قدرات اللاعب مشيد، مشيرًا إلى أنه يعوّل عليه كثيرًا، لكنه اضطر إلى استبداله بسبب الإرهاق البدني. وأضاف: “اللاعب مشيد يملك إمكانيات رائعة، منحناه الثقة وانتظرنا منه الكثير، لكن الإرهاق فرض علينا تغييره، وأنا أتحمل كامل مسؤولية التغييرات”. ورغم الخسارة، بدا لاسات مركزًا على المستقبل القريب، حيث شدد على أهمية التحضير لنهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد، وقال: “سنحاول تحقيق نتيجة جيدة في نهائي الكأس ونتمنى استرجاع المصابين في أقرب وقت ممكن”.
وختم مدرب الاتحاد حديثه بنبرة واقعية تدعو إلى التفاؤل والعمل الجاد: “الهزيمة مستحقة، لكن علينا العمل أكثر والتعامل بذكاء واحترافية في هذه الوضعية الصعبة للفريق، من أجل التتويج بالكأس وإنقاذ الموسم”.
ب\ص