أشادت وزيرة وزيرة التضامن، صورية مولوجي، خلال إشرافها على افتتاح “معرض المرأة والأسرة المنتجة” في طبعته الخامسة، بالدور الريادي للمرأة الجزائرية في التنمية الاقتصادية، مؤكدة أن تمكينها اقتصاديا يمثل خيارا استراتيجيا للبلاد.
وأوضحت الوزيرة، خلال الفعالية التي نُظّمت بالتنسيق بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ووزارات الشؤون الخارجية، السياحة، اقتصاد المعرفة، والثقافة والفنون، أن هذا الحدث يعكس الإرادة السياسية لدعم المقاولاتية النسوية، خاصةً في الأوساط الريفية والمناطق النائية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأضافت أن المعرض يمثل منصة لتعزيز المشاريع النسوية والترويج للمنتجات التقليدية والصناعات الحرفية، مؤكدةً أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لإدماج المرأة في النشاط الاقتصادي عبر آليات التمويل والمرافقة، مما أسهم في تمكين آلاف النساء من إطلاق مشاريعهن الخاصة.
إحصائيات تعكس نجاح المبادرة
كما كشفت مولوجي، أن الحصيلة الأولية للبرنامج المشترك بين وزارة التضامن ووزارة اقتصاد المعرفة، الهادف إلى إدماج المرأة الريفية، أظهرت استفادة 4,358 امرأة من دورات تكوينية خلال ثلاثة أشهر فقط، مما يعكس الإقبال الكبير على ريادة الأعمال النسوية. كما سجلت الجزائر، حتى نهاية نوفمبر 2024، تمويل 801,995 قرضًا، منها 623,988 قرضا لفائدة النساء، أي ما يمثل 62.66 بالمائة من إجمالي المشاريع الممولة، وهو ما يعكس حضورا قويا للمرأة في عالم الأعمال. وفي سياق متصل، أشارت الوزيرة إلى توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التضامن ووزارة الصناعة تهدف إلى دعم إنتاجية المرأة الماكثة في البيت، عبر إشراكها في تزويد المجمعات الصناعية بمنتجات النسيج والجلود، ما يعزز مساهمتها في الإنتاج الوطني.
تسويق وتبادل الخبرات
وأكدت مولوجي، أن هذا المعرض لا يقتصر فقط على إبراز إبداعات النساء الجزائريات، بل يمثل أيضًا فضاءً لتبادل التجارب واكتساب مهارات التسويق، مما يسهم في تطوير المشاريع النسوية وتوسيع آفاقها. كما يتيح الحدث فرصة للسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر للاطلاع على جودة المنتجات الوطنية، ما قد يفتح آفاقا جديدة للتصدير نحو الأسواق الخارجية. واختتمت الوزيرة كلمتها، بتوجيه تحية تقدير لكل النساء الجزائريات اللواتي يسهمن في إنعاش الاقتصاد الوطني، مؤكدةً أن الدولة ستواصل جهودها في دعم المشاريع النسوية وتمكين المرأة على جميع الأصعدة.
إيمان عبروس
