أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الدكتورة صورية مولوجي، على افتتاح ندوة تاريخية مميزة نظمتها جامعة العربي التبسي، حملت عنوان: “مآثر الشيخ العربي التبسي في تجديد الفكر الإسلامي وبعث الوعي الوطني”، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب المصادف لتاريخ 19 ماي من كل سنة.
وأبرزت السيدة الوزيرة، في كلمة ألقتها بالمناسبة، المكانة الرفيعة التي يحتلها الشيخ العربي التبسي في ذاكرة الأمة الجزائرية، واصفة إياه بأحد رموز العلم والإصلاح، وعلما بارزا من أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وذكرت بدوره الريادي في التصدي لمخططات الاستعمار الفرنسي، الذي سعى لطمس الهوية الجزائرية من خلال نشر الجهل وفرض الاغتراب الفكري، مؤكدة أن الشيخ وهب حياته للدفاع عن القضية الجزائرية وتجديد الفكر الإسلامي على أسس وطنية. كما أشارت الوزيرة إلى أن إحياء يوم الطالب يمثل لحظة تاريخية نستلهم منها نضال الطلبة الجزائريين ومشاركتهم البطولية في ثورة التحرير، حين التحقوا بإخوانهم المجاهدين في ساحات القتال، ليكتبوا صفحة مشرقة من التضحية والوفاء للوطن. وأضافت أن هذه المناسبة تذكرنا بالرسالة الحضارية التي حملها طلبة الجزائر، وبإرث العلماء والمصلحين الذين زرعوا بذور الوعي والكرامة في أرض الجزائر الطيبة. وقد شهدت الندوة تقديم سلسلة من المداخلات العلمية من قبل أساتذة جامعيين، تطرقت إلى مختلف جوانب فكر الشيخ التبسي وأثره في الحركة الإصلاحية والوطنية، قبل أن تختتم الفعالية بتكريم حفيدة الشيخ العربي التبسي، في لحظة رمزية تؤكد استمرارية العطاء العلمي والوطني لعائلة أحد أبرز رموز الجزائر في القرن العشرين.
محمد بوسلامة
