في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع الهيئات الوطنية وترقية برامج التضامن الاجتماعي، استقبلت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الدكتورة صورية مولوجي، الأحد، بمقر الوزارة، رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية والمدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، السيد محند بوراي، مرفوقا بالمفوض العام للجمعية، السيد رشيد بلعيد، في جلسة عمل تمحورت حول تنسيق الجهود لدعم الفئات الهشة وذوي الهمم، خصوصاً في مجال الإدماج المالي والمهني.
وقد أثمرت الجلسة عن صياغة مجموعة من الاقتراحات العملية التي ستجسد في المرحلة الأولى ضمن اتفاقية تعاون بين الطرفين، تشمل محاور ذات طابع تكويني وتوعوي ومهني. ومن أبرز هذه المحاور، تسطير برنامج نشاطات بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي، المصادف لـ27 أفريل، تحت شعار “تعزيز دمج أصحاب الهمم والفئات الهشة في النظام المالي الرسمي”، وذلك في الفترة الممتدة من 20 إلى 27 أفريل 2025. وسيتضمن البرنامج تقديم دروس نموذجية لفائدة الأطفال المتمدرسين بالمؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني عبر كافة الولايات. كما يشمل توجيه وتأطير فئة ذوي الهمم حول مفاهيم المقاولاتية والاندماج الاقتصادي، إلى جانب مشاركة فعالة من فروع الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية ومختلف المؤسسات البنكية. كما تم الاتفاق على تعزيز التكوين والإدماج المهني لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات المالية، مع تخصيص تربصات مهنية حسب التخصص، فضلا عن إدراج هذه المؤسسات ضمن برامج المناسبات الوطنية والدولية للجمعية البنكية، والمرافقة المباشرة للمجلس الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة في تجسيد مخططه السنوي. ومن المقرر عقد اجتماع تنسيقي لاحق بين إطارات الوزارة والجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية لرسم خطة عمل شاملة لتفعيل هذه المحاور على أرض الواقع، بما يحقق أهداف الإدماج والمرافقة الشاملة للفئات الهشة، ويترجم الإرادة السياسية في بناء مجتمع أكثر عدلا وشمولا.
محمد بوسلامة

