الجزائر- أشارت مجلة “لوموند أفريك” الفرنسية المختصة في شؤون المغرب الكبير والقارة السمراء على موقعها إلى ترحيب الأوساط الحاكمة في الجزائر بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وهي المعلومات التي لم تحدد المصادر التي استندت اليها.
واعتبر الموقع أن الجزائر تنفست الصعداء بعد انتخاب دونالد ترامب، زاعما أن السلطات الجزائرية كانت تتوجس من وصول هيلاري كلينتون للبيت الأبيض بسبب علاقاتها الجيدة مع المغرب، في صيغة مقلوبة تعكس “الورطة” الكبيرة التي ألقت الرباط نفسها فيها بدخول الرهان الامريكي، في الوقت الذي يثبت الموقع الإعلامي الفرنسي حقيقة اتجاهه لدعم “المخزن” الذي فضحت وكيليكس في الآونة الأخيرة خيوط تعاملاته “الرشوية” مع
المؤسسات الإعلامية والتمثيليات الديبلوماسية الغربية وعمليات شراء الذمم التي تمارسها لتعزيز دعاية قد “تنفخ” أطروحاتها العدائية ضد الجزائر ومناوراتها في الملف الصحراوي .
وفي سياق ذي صلة، ادعى الموقع الفرنسي الذي يكون قد رافق الرباط في “رهانها” الامريكي بأن كلينتون كانت شوكة في قدم الجزائر وأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان يؤكد لمحيطه أنه لا يثق في السيدة الأولى سابقا وكاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية سابقا.
وحاول الموقع الفرنسي “المغرض” معاكسة الصورة الواقعية للعلاقات الامريكية الجزائرية حيث زعم أن كلينتون لم تكن تأخذ مواقف الجزائر بعين الاعتبار في ما يخص القضايا الإقليمية سواء تعلق الأمر بالحرب في ليبيا أو الوضع في منطقة الساحل، وهو عكس ما تثبته تصريحات المسؤولين الامريكيين في كل محطة من محطات التجاذب في المنطقة بدليل الزيارات المتتالية لوزير خارجيتها والقيادات العسكرية ..