موقعا 1000 و2600 سكن بالمدينة الجديدة بوعينان… تأخر كبير في الإنجاز ومكتتبو عدل 2 بالعاصمة يستنجدون بالرئيس تبون

موقعا 1000 و2600 سكن بالمدينة الجديدة بوعينان… تأخر كبير في الإنجاز ومكتتبو عدل 2 بالعاصمة يستنجدون بالرئيس تبون

يشهد موقعا 1000 و2600 سكن عدل بالمدينة الجديدة بوعينان بالبليدة تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز، الأمر الذي جعل تسليم السكنات يتأجل إلى منتصف سنة 2021 إن لم نقل أكثر.

المتجول في موقعي عدل 1000 و2600 سكن بالمدينة الجديدة بوعينان بالبليدة الذي خصص لأوائل المكتتبين في برنامج عدل 2 بالعاصمة الذين اختاروا مواقع سكناتهم نهاية سنة 2016 وبداية سنة 2017 يقف مندهشا أمام التأخر الفادح في الإنجاز، فالموقع ما يزال ورشة مفتوحة ونسبة الأشغال لم تتعد الـ 70 في المئة رغم استلام المكتتبين لشهادات ما قبل التخصيص قبل حوالي سنتين من الزمن وشهادة التخصيص قبل شهر رمضان الفارط، الأمر الذي دفع بالمكتتبين الموجهين للموقعين إلى التكتل عبر إنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي للتعارف فيما بينهم ومحاولة البحث عن حلول لتأخر الأشغال، وكذا تواجد الموقعين في منطقة جبلية معزولة بالمدينة الجديدة. وبعد عديد اللقاءات، قرر المكتتبون التحرك، خاصة وأن مسؤولي وكالة عدل لم يحركوا ساكنا تجاه مشكل تأخر الأشغال في هذين الموقعين الجبليين.

 

90 بالمئة من مكتتبي عدل الموجهين إلى بوعينان لم يختاروا الموقع

وكشف عدد من المكتتبين لـ “الموعد اليومي” أن اختيارهم لموقع بوعينان كان في أواخر الإختيارات التي اُقترحت عليهم، والتي جاءت في المقدمة كل من برج البحري وعين المالحة وعين البنيان والرغاية وأولاد فايت ثم تلتها مواقع احتسبت في المراتب الأخيرة بسبب بعدها عن مقرات عملهم، وهي المدينة الجديدة سيدي عبد الله والمدينة الجديدة بوعينان وخميس الخشنة والشعيبة والخروبة ببودواو، والغريب أنه عوض أن تلجأ مصالح وكالة عدل إلى الطريقة المعمول بها مع مكتتبي عدل 1 وهي توجيههم إلى مواقع قريبة من مقرات عملهم، لجأت إلى عملية توجيه عشوائية دفع ثمنها عدد كبير من المكتتبين منهم الموجهين إلى موقع بوعينان، حيث يتداول في الكواليس أن 90 بالمئة من مكتتبي عدل 2 بالعاصمة والموجهين إلى موقع بوينان بالبليدة لم يختاروا هذا الموقع بسبب بعده وعزلته، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن سر توجيههم لهذا الموقع الذي كان أصلا مخصصا لمكتتبي ولاية البليدة والذين نظموا العديد من الحركات الإحتجاجية لإسكانهم في المدينة الجديدة بوعينان.

 

من الفايسبوك إلى الشارع

وأضاف ذات المحتجين أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات لوكالة عدل ووزارة السكن والعمران والمدينة في عهدي الوزيرين عبد الوحيد طمار وكذا كمال بلجود لإيجاد حل لقضيتهم وقبول تغيير تحويلهم إلى مواقع قريبة بالعاصمة، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض، الأمر الذي جعلهم يلجؤون إلى الإحتجاج، حيث نظموا، الخميس الماضي، وقفة إحتجاجية أمام مقر الوكالة للمطالبة بتغيير الموقعين، أين استقبلهم المدير العام لوكالة عدل سعيد روبة، حيث اعترف لهم صراحة بظلم القائمين على وكالة عدل للمكتتبين الموجهين إلى موقعي 1000 و2600 سكن بالمدينة الجديدة بوعينان دون تقديم الحلول، مكتفيا بعبارة “اصبروا” التي أشعلت فتيل غضب المكتتبين الذين عاودوا الإحتجاج، الإثنين، قبل أن يخبرهم أحد أعوان الأمن بأن المدير العام سعيد روبة غائب وحدد لهم موعدا أمسية الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 على الساعة الثالثة والنصف زوالا لمناقشة المشكل والبحث عن حلول ترضي الطرفين، فكان المكتتبون في الموعد، غير أن المدير العام لم يحضر هذه المرة كذلك بحجة أنه كان في اجتماع بوزارة السكن والعمران، وأمام إصرار المكتتبين، استقبل أحد مسؤولي الوكالة ممثلا عن المكتتبين الذي شرح له الوضع وأكد له مطالب المحتجين الذين لم يتعد عددهم الـ 190 مكتتب بتحويلهم إلى مواقع جاهزة بالعاصمة باعتبارهم من المكتتبين الأوائل ومن حقهم الإستفادة من سكن بها، الأمر الذي جعل ذات المسؤول يطمئنهم بأن عند المدير العام للوكالة سعيد روبة العديد من الحلول سيختار منها الأنسب لاقتراحه على المكتتبين المحتجين.

 

موقع جبلي والأشغال متوقفة

بعد نهاية الاجتماع، تمسك المحتجون بمطلبهم الوحيد وهو تغيير الموقع السكني وتقريبهم من العاصمة، مؤكدين أنهم سيرفضون اقتراح الوكالة لهم لمواقع غير مناسبة، كما تمسكوا بمواصلة الإحتجاج إلى غاية تحويلهم إلى مواقع جاهزة ومناسبة لهم، خصوصا وأنهم فئة قليلة سيتم التكفل بهم وتحويلهم، كما بلغت إلى مسامعهم أخبار مفادها أن مواقع برج البحري وعين البنيان وعين المالحة والرغاية وأولاد فايت بها شقق لم توزع بعد، مؤكدين أنهم الأولى بالإستفادة منها عوض تحويلهم إلى موقع جبلي معزول يبعد عن العاصمة بـ 40 كلم والأشغال متوقفة.

 

على تبون التدخل لإنصافنا

ولأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان أول من أطلق مشروع عدل سنة 2001 وأعاد إحياءه سنة 2012 بعد عودته للحكومة، فإنه مطالب اليوم بالتدخل لإنصاف هؤلاء المكتتبين “المنفيين إلى شعاب الجبال” ومنحهم سكنات لائقة داخل إقليم ولاية الجزائر، خصوصا وأنهم تفاءلوا خيرا بتقلده منصب رئيس الجمهورية، وهو الرجل العارف بخفايا قطاع السكن في الجزائر، وفي رسالتهم للرئيس تبون، قال المكتتبون:”سيدي الرئيس، لقد أنهكنا الإيجار، فانصفنا بسكن لائق يكون قريبا من مقرات عملنا كما وعدتنا حين كنت وزيرا للسكن”، فهل سينصف تبون هؤلاء المكتتبين الذين يعلقون عليه آمالا كبيرة؟

رفيق. أ