يشهد نشاط إنتاج مشتقات التمور في الجزائر قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من مجرد حرفة تقليدية بسيطة متوارثة من جيل مضى إلى الأجيال القادمة، ليصبح شعبة اقتصادية هامة، حيث أصبح مجال التمور يكتسي طابعا مميزا كونها موروث عريق ضارب في القِدم، ومنتوج فلاحي متنوع وغذاء ذو قيمة عالية، كما أنها مورد اقتصادي مُدرّ للثروة للعديد من البلدان ذات البيئة الصحراوية فالتمور بالجزائر تمثل الشعبة الفلاحية الأولى بالمناطق الجنوبية بأكثر من 19 مليون نخلة وما يفوق 1000 صنف، ومع تطور التكنولوجي أصبحت الرقمنة عامل أساسي خاصة في مجال الاستثمار والاقتصاد، أين أثبتت فعاليتها ونجاعتها التسويقية.
وفي هذا الصدد كشف، موفق محمد، مؤسس منصة “دقلتي ” للتمور الجزائرية ومشتقاتها لـ-الموعد اليومي- أنه سيتم إطلاق هذه المنصة الرقمية التي تعمل بذكاء الاصطناعي الخميس المقبل تزامننا مع افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتمور التي ستكون فرصة استراتيجية يمضي بها إلى السوق المحلي والعالمي وذلك بتوفير ميزة من المنتج إلى المستهلك. كما أكد موفق، بالنسبة لمنتجاته فهي تتمثل مشتقات التمور تمور ذات جودة وتتميز بعشرة انواع من مشتقات التمور والمتمثلة في عسل التمر سكر التمر مربى التمر وحتى شكولاطة للأطفال بتمر. وأن مؤسسة دقلتي تعمل جاهدة لتوفير المنتوج بسعر يناسب المستهلك الجزائري. وأكد موفق خلال تصريحه، أنه تم تسمية منصة “دقلتي” بعدما قام بدراسة تسويقية في المشرق العربي، فوجد أن هناك منصة وحيدة تسمى بـ”تمرتي” فجاءت فكرة تسمية دقلتي لتمثل دقلة جزائرية حقيقية. أما بالنسبة للمنتوجات المتاحة، أشار موفق أنه هناك سكر التمر، عسل التمر، دبس التمر، قهوة التمر، الحلويات المحشية بالتمور غيرها. وكشف مدير منصة دقلتي، أن الهدف المبتغى تحقيقه هو الولوج إلى الأسواق الدولية بما أن هناك مصدرين للتمور يقومون بهذه العملية فأراد تثمينها، وفي نفس الوقت أراد إعطاء إضافة جديدة للاقتصاد الجزائري لتكون التمور ومشتقاتها متاحة عن طريق تعبئة ذات جودة إضافة إلى ذلك تعرض في المعارض التي ستنظم لدفي هذا المجال لنتمكن من الولوج إلى الأسواق الدولية. كما أكد موفق، أن شركته تعمل أيضا على صنع أغلفة مختلفة خاصة بالمنتوج. ودعا ذات المتحدث، أن المواطن الجزائرية يلجأ إلى المنتجات الطبيعية لأنها صحية ولها فوائد عديدة لا يزال الكثير منهم غير مدرك بأهميتها الغذائية.
إيمان عبروس