ساعتِي بالضبط..
قضاءٌ وقدرْ..
أمّـاه..
أختـاه…
حبيبتِي
ها أنا ذا اعتذِرْ..
كلّ الأيّام عِشتُها
كلّ الأيام تمنّيتُها
وشوق الحياة
قد تَبخَّر في الجو
وانكَسرْ ..
أقولُ للجَمْعِ
رَأَيتُمُــونِي
في السّماءِ طـائرَا
وبين الحَياة و”الموِت”
بَسْمَتِي على شِفاهِي
حــائِرة.. ذَائبةٌ
في فجرِ الأربعاء الحَزينْ
أحمِلُ شَهادة كفن
في يوم الأنينْ
أمَّـاه لا تَدمعِي..
فأنا الشَّهيد السَّعيدْ
في قُصُور الجِنانْ
…
حبيبتِي لا تَحِزنِي
رَفيقةَ الدّروب
سَأبقى في قلبكِ
ذِكْرى أبَديّة
رغم الفُراق المَكتُوب
…
حَبيبتِي لا تَبكِي
فإنّي أهوَى الهوَى فيكِ
وثَغرُكِ مُتبسِّمـا
…
أما أنا أقُول من فوقِكُم
قدْ حانَ “موعِدُ الرّحيل”
وداعاً أمّـاه
والدّمع بالعينِ يسيلْ
وداعاً خَطيبتِي (حبيبتِي)
وداعاً يا حُلمِي الجميلْ
بقلم: عز الدين لخضر الزين/ وامري (المدية)