موسكو ..هناك مساع لتأجيج لهيب الصراع  في سوريا من الخارج

elmaouid

  حب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى مستورا، بإعلان هدنة مؤقتة ووقف العمليات الجوية بحلب، مشدداً على ضرورة إيجاد هدنة دائمة لإيقاف الوضع الكارثى بحلب.

وقال دى مستورا، فى كلمة له من نيويورك، إن هناك حالات عاجلة فى حلب يجب التعامل معها بسرعة، مؤكداً أنه يمكن للهدنة أن تساعد على إجلاء المصابين وتقديم الإعانة للمدنيين، وأشار الموفد الخاص للأمم المتحدة

إلى سوريا، إلى أن أعداد مقاتلى النصرة لا يتجاوزن 900 شخص.من جهته استدعي السفير البلجيكي في موسكو اليكس فان ميوين الجمعة إلى وزارة الخارجية الروسية، في ما يعتبر آخر مظاهر الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بسبب الاتهامات التي وجهتها روسيا إلى بلجيكا بعمليات قصف مدمرة في سوريا.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن السفير البلجيكي ابلغ بـ”حيرة” موسكو الناجمة عن “إصرار بلجيكا على رفض الاعتراف” باشتراك طيرانها في غارة جوية في منطقة حلب في 18 أكتوبر، وأعلنت موسكو أن هذه الغارة التي استهدفت الحسكة قد دمرت منزلين وأسفرت عن ستة قتلى وأربعة جرحى بين المدنيين.وكان السفير الروسي في بلجيكا ألكسندر توكوفينين استدعي إلى وزارة الخارجية البلجيكية لمدة ساعة تقريبا، وأشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إلى أن اللقاء كان “مخيبا للآمال” إذ أن السفير الروسي لم يقدم أي دليل على تأكيدات بلاده. وفي السياق أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى ختام قمة روسية-فرنسية-المانية فى برلين ، أن بلاده مستعدة “لتمديد وقف ضرباتها الجوية” على حلب “قدر الامكان”.وقال بوتين خلال مؤتمر صحافى نقل وقائعه التلفزيون الروسى “لقد ابدينا رغبتنا بتمديد وقف غاراتنا الجوية قدر الامكان وتبعا للوضع الفعلى على الارض”.يشار ايضا الى ان فالينتينا ماتفيينكو رئيس مجلس الشيوخ (الاتحاد الروسى) شددت الخميس، على ضرورة تكثيف الجهود لوضع دستور سورى جديد، تمهيدا لإجراء الانتخابات القادمة على أساسه. وقالت ماتفيينكو “فيما يخص الوضع فى سوريا، إننا أبلغنا شركاءنا الأوروبيين بالخطوات التى يمكن ويجب اتخاذها فى القريب العاجل لإنجاح جهود مكافحة الإرهاب واستعادة السلام فى الأرض السورية”.وتابعت قائلة “كما شهد اللقاء حوارا مفصلا حول العنصر السياسى فى عملية التسوية بسوريا، ومن المهم للغاية فى هذا السياق، تكثيف العمل على تبنى دستور سورى جديد تجرى على أساسه الانتخابات الأولية ويتم التوصل إلى حلول مقبولة لجميع الأطراف المتنازعة”.وأشارت إلى أن الجانب الروسى أعلن خلال اللقاء الثلاثى الذى عقد فى برلين مؤخرا عن نيته تمديد الهدنة الإنسانية فى حلب، التى دخلت حيز التنفيذ ، انطلاقا من الأمر الواقع الذى يتكون فى سوريا.من ناحية أخرى رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين مزاعم واشنطن بتورط الجانب الروسى فى عرقلة تقديم المساعدات إلى سكان شرقى مدينة حلب السورية، بل واتهم الولايات المتحدة بـ”الجبن” لرفضها الانضمام إلى قوات موسكو فى تأمين إيصال قافلة المساعدات الإنسانية على امتداد طريق الكاستيلو.وتأتى تصريحات تشوركين فى معرض تعقيبه على انتقادات ديفيد بريسمان نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لروسيا أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولى بتورطها فى إعاقة عملية توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان شرقى مدينة حلب.وقال الدبلوماسى الروسى مخاطبا بريسمان هذه المزاعم ليس لها أساس من الصحة.. بل أن هؤلاء الأشخاص الذين يحتجزون الناس كرهائن فى شرقى حلب هم من رفضوا تلقى المساعدات من مستودعات الأمم المتحدة فى الجزء الغربى من المدينة.. وهم انفسهم من لم يسمحوا باستخدام طريق الكاستيلو فى إيصال المساعدات .وبالحديث عن الأسباب وراء اندلاع الأزمة الروسية، أشار السفير الروسى إلى أنه ثمة من يعمل على تأجيج لهيب الصراع من الخارج، قائلا: هناك إجابة على السؤال المطروح اليوم؛ من يتحمل المسئولية! من المعروف للعالم أجمع أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة اللتين قامتا بغزو العراق وشن حملة ذات مخاطرة سياسية- بالتعاون مع بعض النشطاء الأخرين- تهدفان إلى تغيير النظام فى سوريا. ولبلوغ هذه الغاية، لم تتوان واشنطن ولا لندن عن دعم الجماعات الإرهابية علنا.وكان السفير الروسى لدى الأمم المتحدة قد صرح فى وقت سابق من اليوم بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا قد أعاقوا بيانا اقترحته روسيا فى دعم الهدنة الإنسانية فى حلب التى أعلنت عنها موسكو فى وقت سابق، ويشير البيان أيضا إلى ضرورة تكثيف الجهود للفصل بين ما يسمى المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين بهدف استئناف وقف الأعمال العدائية للنظام فى سوريا.