موسكو تصف التهديدات بغير المقبولة  والكرملين يندد…واشنطن على اهبة الاستعداد لضرب سوريا

elmaouid

حذر نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسى، من أن واشنطن تُحضر لهجمة جديدة على مواقع الجيش السورى، مشيرا إلى أن هذا يتضح من تصريح صدر عن البيت الأبيض زاعما أن الرئيس السورى بشار الأسد يجهز لهجمات كيميائية.

 

وقال فرانس كلينتسيفيتش نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن ،الثلاثاء، أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بالتحضير لهجمة جديدة على مواقع القوات السورية ستكون بمثابة استفزاز وقح لا سابق له.وأضاف أن “هذا الأمر يحمل تهديدا لسلامة أرواح العسكريين الروس العاملين فى سوريا ضمن تشكيل القوات الفضائية الجوية الروسية والخبراء العسكريين الروس أيضا”.يُذكر أن السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، جون سبايسر، صرح فى وقت سابق بأن السلطات السورية تُعد حاليا هجمة كيميائية جديدة، قد تؤدى إلى مصرع سكان مسالمين.وكان البيت الأبيض قد حذر الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “سيدفع “ثمنا فادحا” هو وجيشه إذا شن هجوما بالأسلحة الكيماوية وقال إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع.وقال البيت الأبيض في بيان نشر في وقت متأخر الاثنين إن التجهيزات التي تقوم بها سوريا تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية في الرابع من أفريل أسفر عن مقتل عشرات المدنيين ودفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية. ومن جانبها نددت روسيا الثلاثاء بتهديدات واشنطن “غير المقبولة” ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين “نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة”، مضيفا انه لا يعرف “الأسباب” أو الأدلة التي تستند إليها واشنطن في اتهاماتها.وكان ترامب أمر بضرب قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا في افريل ردا على هجوم قالت واشنطن إن الحكومة السورية نفذته باستخدام غاز سام أودى بحياة 70 شخصا على الأقل في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. ونفت سوريا تنفيذ الهجوم.وفي ذات السياق بحث وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، مع نظيره الأمريكى، ريكس تيلرسون، هاتفيا، سبل تسوية الأزمة السورية، بما فيها دعم نظام وقف إطلاق النار، وتعزيز مكافحة الإرهاب هناك.وقالت وزارة الخارجية الروسيةإن “وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، دعا خلال اتصال هاتفى، مع وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، إلى اتخاذ واشنطن التدابير اللازمة لمنع الأعمال الاستفزازية ضد القوات الحكومية السورية التى تقوم بعمليات ضد الإرهابيين”.وأضاف البيان، “ناقش وزيرا الخارجية، تسوية الأزمة فى سوريا، بما فى ذلك الحاجة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، لاسيما من خلال عملية أستانا، بالإضافة إلى تصعيد القتال ضد الجماعات الإرهابية وردع استخدام المواد الكيميائية السامة”.من جهتها دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الدول الأوروبية إلى المشاركة بفاعلية أكثر فى تسوية الوضع فى سوريا وليبيا وقالت ميركل “نحن الأوروبيون فى بعض القضايا، لا نلعب الدور الواجب علينا لعبه، مثلا، سوريا، ليست بالقرب من الولايات المتحدة، وإنما على عتباتنا”.وأضافت ميركل: “لذلك يجب علينا نحن أيضا المشاركة.. بعملية التسوية السلمية فى سوريا.. اللاجئون السوريون يأتون إلينا _ فى أوروبا”.