يقف البرتغالي جوزي مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، ندا أمام فريقه الأسبق، ريال مدريد، لأول مرة في مباراة رسمية، مساء الثلاثاء المقبل، حين يطلق الحكم الإيطالي جيانلوكا لوكي صافرته معلنا بدء السوبر
الأوروبي.
ولا يخفى على أحد أن مورينيو كان في وقت من الأوقات أحد الرموز المدريدية، التي وقفت في وجه السيطرة الكتالونية، إلا أن علاقة المدرب الملقب بـ “الاستثنائي” مع ريال مدريد وجماهيره توترت تدريجيا، خصوصا بعد رحيله عن قلعة “سانتياغو بيرنابيو”.
ويأمل مورينيو في تكرار الفوز الذي حققه على كتيبة زين الدين زيدان (2-1 بركلات الترجيح) في مباراة ودية جمعت الفريقين قبل نحو أسبوعين.
وسبق لمورينيو نفسه أن قاد ريال مدريد للإطاحة بالمانيو من دوري أبطال أوروبا موسم 2012 – 2013، حين تعادل الفريقان في ذهاب دور الـ16، 1-1، قبل أن ينتصر الملكي إيابا 2-1.
مورينيو، المولود في 26 جانفي من العام 1963، بمدينة سيتوبال البرتغالية، تولى قيادة الفريق الملكي لمدة 3 أعوام، بدأت في ماي 2010، وانتهت في جوان 2013.
وتوج الميرنغي تحت قيادة المدرب البرتغالي بـ 3 ألقاب محلية، ففي موسمه الأول اكتفى بلقب كأس الملك، قبل أن يحقق لقب الدوري في الموسم الثاني، ورغم أنه افتتح موسمه الثالث بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب برشلونة، إلا أنه لم يفز بأي لقب آخر خلال ذلك العام.
ولم تمتد بطولات ريال مدريد مع مورينيو إلى رابطة أبطال أوروبا، حيث واجه المدرب عقدة في البطولة القارية، تمثلت في نصف النهائي.
وعجز نجوم ريال مدريد بقيادة مورينيو عن فك شفرة هذا الدور، الذي توقفت عنده عجلة الدوران الملكية 3 مرات متتالية، ما دفع الصحف الإسبانية وقتها للسخرية من المدرب بتسميته “رجل نصف النهائي”، بدلا من “الاستثنائي”!
وساءت العلاقة بين مورينيو وبعض لاعبي ريال مدريد، وأبرزهم راموس ورونالدو، وبيبي، فضلا عن أزمته الشهيرة مع المخضرم كاسياس.
ولم يتوقف مورينيو عن الحديث حول ولايته مع الميرنغي حتى بعد رحيله، وقال في أحد الحوارات الصحفية “راموس لم يكن يعرف دور الثمانية بدوري الأبطال قبل قدومي إلى ريال مدريد”، في إشارة إلى العقدة التي واجهت الملكي لعدة أعوام عند الدور ثمن النهائي.
وحمّل مورينيو لاعبيه في ريال مدريد مسؤولية الفشل في حصد الألقاب، كما وصف برشلونة بأنه “الفريق الأقوى في إسبانيا”، ما حول علاقة الحب التي كانت تجمعه بجماهير الملكي إلى كراهية.