موجة استسلام لافتة نتيجة تشديد الخناق على المعابر… نزيف في عناصر الإرهابيين بالجنوب

elmaouid

الجزائر- تنامت حالات استسلام عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في مناطق الصحراء والحدود قرب شمال مالي ـ النيجر، بشكل لافت منذ أواخر العام 2017 وبداية العام الجديد 2018.

ويعود السبب في ذلك  إلى الحصار الذي تفرضه قوات الجيش الوطني الشعبي على تحركات المجموعات “الإرهابية” في المناطق الجنوبية، وتشديد الخناق على المعابر التي اكتشفها المسلحون للعبور إلى مالي والنيجر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الوطني.

وكانت وزارة الدفاع الوطني، أعلنت عن حصيلة نشاط الجيش خلال عام 2017، أكدت من خلالها أن عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم تجاوز الـ 30 إرهابيا. كما تم القضاء على 91 مسلحا وتوقيف 40 آخرين، وتم استرجاع كميات هائلة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الوطني، الخميس، عن “استسلام إرهابي (أ. عبدالله المكنى بـ”عبد الرحمن”) لقوات الجيش في منطقة تمنراست، جنوبي الجزائر، بحوزته رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزنا ذخيرة مملوءان”.

وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من تسليم مسلح آخر نفسه، يدعى “ك. محمد “، التحق بالجماعات المسلحة سنة 2006.

وفي الرابع من جانفي الحالي، سلم مسلح ثالث نفسه في منطقة تمنراست (ق. حمزة)، وخلال الفترة نفسها سلم مسلح نفسه في المنطقة ذاتها (ع. أق غالي وكنيته “أبو يحيى)”.

واسترجعت وحدات الجيش، خلال ذلك، ترسانة من الأسلحة الحربية، دل عليها المسلحون الذين سلموا أنفسهم، كما ضبطت أسلحة ثقيلة، منها مدافع ورشاشات وقنابل وراجمات صواريخ، وغيرها، تم إدخالها عبر المناطق الحدودية الجنوبية الشاسعة، وكذلك من المناطق الحدودية الشرقية على تخوم الحدود مع ليبيا.

ورفع الجيش من تعداد وحداته القتالية المختصة بمكافحة الإرهاب على الحدود مع مالي والنيجر، وأيضا على الحدود الشرقية مع ليبيا.

وتتخوف الجزائر من خطر العائدين من ساحات القتال في سوريا والعراق وليبيا خاصة المنضوين تحت لواء تنظيم الدولة بعد الحصار الذي فرض على عناصره في معاقله الأولى.

وتفيد بيانات وزارة الدفاع الوطني بأن هذه الجهود “تدخل في إطار مكافحة الإرهاب والتصدي لمحاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني”.