نظمت مؤسسة موبيليس، الرائد الوطني في خدمات الهاتف النقال، الخميس، فعالية تقنية مخصصة للأسرة الإعلامية الجزائرية، قدمت خلالها تجربة حصرية لتكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، في خطوة تعد الأولى من نوعها في الجزائر، تمهيدًا للإطلاق الرسمي المرتقب لهذه التقنية الحديثة.
وقد شهدت الفعالية حضورا واسعا من الصحفيين والإعلاميين الذين خاضوا تجارب عملية مباشرة، مكنتهم من معاينة الفارق الكبير بين الجيل الرابع والخامس، من حيث سرعة الاتصال، جودة البث المباشر بدقة 4K و8K، وزمن الاستجابة المنخفض الذي يعد من أبرز مزايا 5G. ومن خلال تجارب تفاعلية مثل “زيارة افتراضية لصحراء تاغيت” وألعاب Cloud Gaming، لمس المشاركون إمكانيات الجيل الخامس في تقديم أداء سلس وتفاعلي في بيئات تتطلب استجابة لحظية. العرض التقني الذي قدّمته موبيليس، سلط الضوء على الاستخدامات الرئيسية لشبكة الجيل الخامس، حيث تم توضيح قدرتها على دعم الفيديوهات عالية الجودة والتطبيقات السحابية عبر ما يعرف بالنطاق العريض المتنقل المحسن، إلى جانب إمكانيات الاتصال بين الأجهزة في إطار إنترنت الأشياء، فضلا عن توفير اتصالات موثوقة منخفضة الكمون تستخدم في التطبيقات الحساسة زمنيا مثل القيادة الذاتية والجراحة عن بعد. وفي محور “لماذا 5G؟”، تم استعراض الميزات التقنية الجوهرية للتكنولوجيا الجديدة، من بينها السرعة العالية التي تصل إلى 2Gbps، وزمن الاستجابة المنخفض الذي يقل بأربع مرات عن الجيل السابق، إضافة إلى استقرار الاتصال حتى في البيئات المزدحمة. كل هذه القدرات تفتح المجال أمام استخدامات ذكية تشمل الواقع المعزز، المنازل الذكية، السيارات المتصلة، التطبيقات الصناعية، التعليم والصحة عن بعد. وأكد مسؤولو موبيليس خلال اللقاء أن المؤسسة تعد أول متعامل وطني يطلق تجارب ميدانية فعلية لتقنية الجيل الخامس، موضحين أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية وطنية للتحول الرقمي تستند إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتوجه تكنولوجي طموح، يهدف إلى جعل الجزائر جزءا فاعلا من الاقتصاد الرقمي العالمي. وبذلك، تثبت موبيليس من خلال هذه المبادرة على جاهزيتها لقيادة هذا التحول، وتسعى إلى إشراك الإعلام الوطني كشريك رئيسي في نشر الوعي بأهمية هذه القفزة التقنية التي لن تكتفي بتحسين جودة الاتصال، بل ستعيد تشكيل أسلوب الحياة والخدمات في مختلف القطاعات.
محمد بوسلامة
