أكدت وزيرة البيئة، سامية موالفي، خلال مشاركتها، اليوم بفالنسيا، بمؤتمر حوار غرب المتوسط 5+5 حول الأمن المائي والتغيرات المناخية، على أن الجزائر تولي أهمية بالغة لإشكالية التغيرات المناخية وضرورة التكيف معها للحد من آثارها السلبية.
وقالت الوزيرة أن حوض البحر الأبيض المتوسط يتعرض إلى العديد من المخاطر والكوارث الطبيعية، جراء تغير المناخ، والتي تشكل تحديات جسام للنمو الاقتصادي لبلادنا، كما اعتبرت أن المشكلات المرتبطة بهذه التغيرات تؤثر على العديد من المجالات الحيوية، بما في ذلك الوصول الآمن إلى الموارد الطبيعية، ومن أهمها مورد الماء.
وعرضت الوزيرة المشاريع المختلفة التي شرعت في إنجازها الجزائر من أجل المساهمة في إنشاء منطقة خضراء منخفضة الكربون، ومقاومة للمناخ في حوض المتوسط، من خلال اعتماد تأهيل وتوسيع السد الأخضر الذي أنجز في السبعينات من القرن الماضي برفع مساحة هذا الغطاء النباتي إلى 4.7 مليون هكتار في آفاق 2035 لمواجهة ظاهرة التصحر،
وفي إطار التكيف مع ظاهرة ندرة المياه الناجمة عن التغيرات المناخية، استعرضت السيدة الوزيرة برنامج الجزائر الذي مكن بلدنا من تلبية الطلب من المياه الموجهة للاستهلاك البشري والفلاحي والصناعي والخدماتي، ووضع معالم استراتيجية في حشد، تعبئة وتوفير المياه لمختلف الإستعمالات في كل ربوع الوطن نتيجة العديد من الاستثمارات التي كلفت الخزينة العمومية ما يقارب 55 مليار دولار.