أعلنت رئيسة المرصد, ابتسام حملاوي, تنظيم جامعة صيفية للجمعيات الناشطة بولايات الجنوب الكبير, وهو ما سيسهل عملية الإصغاء أكثر للانشغالات المطروحة, وضمان التكوين المتواصل للفواعل المجتمعية قصد التحسين من أدائها.
نظم المرصد الوطني للمجتمع المدني, بولاية جانت, لقاء بقاعة المحاضرات بمقر الولاية تحت شعار ”مواطن واع , وطن آمن”. وأبرزت رئيسة المرصد, ابتسام حملاوي, خلال إشرافها على هذا اللقاء الذي جرى بحضور أزيد من 200 مشاركا يمثلون مختلف فواعل المجتمع المدني بولاية جانت الدور “الحيوي والفاعل” للمجتمع المدني بوصفه “شريكا أساسيا” في تعزيز دعائم الأمن المجتمعي بالبلاد, والذي يكتسي “أهمية كبيرة”, خاصة في ظل التحديات والتهديدات الإقليمية الراهنة. وشددت في ذات السياق بقولها ”أنه أضحى من الضروري إشراك واسع ومكثف لمكونات المجتمع المدني في جهود التوعية وتعزيز الانتماء الوطني, سيما بالولايات الحدودية على غرار ولاية جانت”, التي تعد – كما أشارت – فضاء استراتيجيا حساسا يتطلب تضافر الجهود ورص صفوف أبناء الوطن الواحد. وأكدت حملاوي بالمناسبة, أنه يتعين على المجتمع المدني أن يولي “أهمية بالغة” للتواصل المجتمعي لمجابهة الشائعات والمعلومات الكاذبة والتضليل, داعية في ذات الوقت إلى تعزيز الروح الوطنية في الخطاب الجمعوي المحلي, وضمان استغلال وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي وكل فضاءات الاتصال بالمواطنين والشباب والشريحة النسوية. وأشارت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن تقوية اللحمة الوطنية والجبهة الداخلية, وتثمين الاستقرار الذي تشهده البلاد, والالتفاف حول مواقف وقرارات مؤسسات الدولة, تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, هو من صميم دور فواعل ومكونات المجتمع المدني. ودعت ذات المسؤولة المجتمع المدني إلى مرافقة مؤسسات الدولة في تحسيس الجمعيات والمواطنين بدورهم في حماية الأمن المحلي والوطني, وتقوية التنسيق بين أطياف المجتمع والسلطات المحلية, ونشر ثقافة اليقظة المجتمعية. و”سيعمل المرصد الوطني للمجتمع المدني على مرافقة مبادرات ومشاريع وأنشطة المجتمع المدني الهادفة إلى ترقية القيم الوطنية والمواطنة, الرامية إلى تعزيز اللحمة الوطنية والمواطنة الإيجابية الحقة, ورفع الوعي المجتمعي, وتعزيز دور المرأة المحوري اجتماعيا وسياسيا, ودعم التماسك الاجتماعي, باعتبار المرصد هيئة دستورية تعنى بالمجتمع المدني”، كما ذكرت ذات المتحدثة. وأعلنت السيدة حملاوي، أنه سيتم تنظيم جامعة صيفية للجمعيات الناشطة بولايات الجنوب الكبير, وهو ما سيسهل -كما قالت- عملية الإصغاء أكثر للانشغالات المطروحة, وضمان التكوين المتواصل للفواعل المجتمعية قصد التحسين من أدائها. ومن جهتهم، أعرب فاعلون في المجتمع المدني بالطاسيلي ناجر في تدخلاتهم عن وعيهم الجماعي بأهمية الإنخراط في كافة الجهود الرامية إلى حماية الوطن, وصون المكتسبات الوطنية. واستمعت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى بعض اهتمامات ومقترحات المجتمع المدني المحلي, وكذا ”الصعوبات” التي تواجه ممثليه خلال ممارستهم لأنشطتهم التطوعية, إلى جانب طرح بعض الانشغالات سيما منها ذات الصلة بملفات الشغل والسكن والصحة والتنمية المحلية على مستوى ولاية جانت الحدودية. وفي معرض ردها على الانشغالات المطروحة أكدت السيدة حملاوي, أن المرصد الوطني للمجتمع المدني, يظل في استماع دائم لاهتمامات المجتمع المدني ورصد انشغالاته, ويساهم في رفعها إلى الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة.
أ.ر










