عاد من جديد مواطنون بالعاصمة، لمطالبة السلطات المحلية ومعها السلطات الولائية، بضرورة فرض الرقابة على النقاط السوداء التي يتم التخلص منها من خلال حملات التطهير التي تقوم بها السلطات في كل مرة ومعاقبة المخالفين قانونيا، بالنظر إلى استمرار المشكل في العديد من النقاط السوداء التي سرعان ما تعود للظهور من جديد بالرغم من التخلص منها في الحملات السابقة.
وكانت المصالح المحلية في العديد من البلديات، قد باشرت عملية تطهير بعض أحيائها، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، كسيدي امحمد، بلوزداد، الجزائر الوسطى وغيرها من البلديات، المعروفة بانتشارها الواسع للنفايات التي حولتها إلى شبه مفارغ عمومية، بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها من قبل العديد من المواطنين الذين باتوا يعانون منها، وأصبحت تلك المفارغ هاجس العديد منهم، لاسيما مع انتشار التجارة الفوضوية في تلك المناطق ما يعقد الأمر.
من جهتهم، عبر بعض المواطنين، عن ارتياحهم للعملية التي ستمكنهم من القضاء على ما كان يشوه المحيط، آملين في توسيع الحملة لتشمل باقي النقاط السوداء التي ما تزال منتشرة بإقليم الولاية، في وقت دعا البعض الآخر المصالح المحلية إلى ضرورة وضع مراقبين على مستوى النقاط المطهرة وأخذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين والرمي العشوائي للقاذورات، ومعهم التجار الفوضويين، بعد أن تحولت تلك المناطق إلى مفارغ عمومية يأتون إليها من كل المناطق لرمي مختلف النفايات بما فيها الصلبة وحتى السامة، دون مراعاة الخطر البيئي الذي يهدد السكان المجاورين لها.
من جهة أخرى، ينتظر سكان بلدية الكاليتوس تدخل السلطات المحلية لإزالة العديد من النقائص التي تؤثر على المحيط وصحة المواطنين، وفي مقدمتها إعادة النظر في عملية جمع ورفع النفايات التي أصبحت ديكورا لا يغادر الأرصفة وزوايا البنايات، بينها المنتشرة في أحياء “حيدوسي”، “621 مسكن”، إضافة إلى حي ” 917 مسكن” هذه الأحياء التي طالب القاطنون بها بإعادة النظر في مخطط التطهير، وذلك من خلال رفع عدد أعوان النظافة وشاحنات رفع القمامة، مشيرين إلى أن مبادرات البلدية التي تم تجسيدها في العديد من المناسبات للقضاء على المفرغات العشوائية، سرعان ما تفشل ودليل ذلك ظهور نقاط سوداء جديدة بمجرد التخلص من القديمة.
إسراء.أ